إلهى
"علمت أنك تستطيع كل شئ ولا يعسر عليك أمر"
فاختبرتك... نعم هكذا حدثتنى نفسى ... اختبر الرب
فبعدما كنت أضع ضيقاتى بينى و بينك ... فيصيبنى اليأس و الإحباط
صرت أضعك أنت بينى و بين الضيقة ... فأمتلأ رجاءً و أملاً
و بدلا من أن أضع الضيقة حاجزا بينى و بينك فلا أراك و لا استشعر دفء قربك إلى
وضعتك أنت حاجزا بينى و بين أحزانى فشعرت بك تريح نفسى المضطربة
صرت متكلاً على مراحمك الأبدية و مستظلاً بستر جناحيك
فها أنا اليوم أبضا أضعك بينى و بين ما يمر بى من اضطرابات
لا لترفعها عنى ولكن لتمسك بيدى و تعزينى حتى تعبر هى عنى
ف " لا تتباعد عنى لأن الضيق قريب. لأنه لا معين "
يا صخرتى
" يا صخرتى لا تتصام من جهتى لئلا تسكت عنى , فأشبه الهابطين فى الجب "
فأنت لم تحتقر و لم ترذل مسكنة المسكين و لم تحجب وجهك عنه بل عن صراخه استمعت إليه ( مز 22: 24 )
فلا تحجب وجهك عنى يوم أدعوك
لست اطلب منك الكثير
فقط أجب سؤالات نفسى ... " أكشف عن عينى فأرى "
" علمنى يا رب طرقك . فهمنى سُبلك "
كن رباناً لسفينتى , و اعبر بى إلى بر الأمان حيثما تريدنى أن ألقى مرساتى
ولا تتركنى لأهوائى تتلاعب بى وتلاطمنى فأحيد عن إرادتك
هل تجربنى ؟ هل تمتحننى ؟
" جربنى يا رب و امتحنى. صف كليتاى و قلبى "
لكن أيضا
" أمل أذنيك إلى. ميز مراحمك يا مخلص المتكلين عليك بيمينك "
ربى
افتح لى الأحضان السماوية و أحملنى على أذرعك الأبدية
ألم تقل " ارجعوا إلى , فأرجع إليكم " ؟
قد لا يكون رجوعى كاملا... أعترف بذلك
لكنى اخطو خطوات نحوك
قد تكون خطوات صغيرة... و قد تكون خطوة للأمام و عشرة إلى الخلف
ولكن
هل تقارن خطواتى بخطواتك ؟!!
ف " إن كنت للآثام راصدا يا رب من يثبُت؟! لأن من عندك المغفرة "
فهلم أسرع إلى يا من جعلت " للذليل رجاء "
فلا تتصام و لا تتباعد عنى
فأشتياقى دائما لذلك اليوم الذى قال عنه الكتاب
" و سيمسح كل دمعة من عيونهم ... ولا يكون حزن ولا صراخ ووجع فيما بعد "