فى قصة يونان حنان -اقتدار- حكمة الله
نيافة الأنبا موسى فى قصة يونان النبى نستطيع أن نلتقى بأمور ثلاثة :
1- اقتدار الله.
2- حنان الله.
3- حكمة الله.
1- اقتدار الله :
وهذا واضح فى أن الرب أعد ريحاً مؤكداً سلطانه على الرياح، ثم جعل البحر يضطرب مؤكداً سلطانه على البحار، وأعد حوتاً مؤكداً سلطانه على الكائنات البحرية، وأعده بتكوين خاص بحيث يستوعب يونان فى تجويفه الفمى، إذ يقول يونان أن عشب البحر "التف حول رأسه"، حتى لا يكون قد دخل إلى المعدة... مع أن بقاءه حياً فى التجويف الفمى هو أيضاً معجزة!!
كذلك أعد الرب يقطينة ليلقن بها درساً ليونان، طلعت فى ليلة واحدة ثم هلكت سريعاً بأمر الله، وذلك حين أعد الرب دودة!!
البحر، الرياح، الحوت، النبات، الدودة... كلها كائنات خاضعة لله، خالق الكل، ضابط الكل، ومدبر الجميع!!
هل اختبرت أيها القارئ الحبيب اقتدار الله فى حياتك؟ إنه الإله القديم ملجأنا، وأذرعه الأبدية من تحت تسندنا!! أن عشرتك مع الرب فى الصلاة هى سند حياتك اللانهائى، ومهما لاطمتك التجارب والخطايا والهموم، فإلهك قوى، يسندك وعضدك، فتهتف مع معلمنا بولس الرسول قائلاً: "يعظم إنتصارنا بالذى أحبنا" (رو 37:8 )، "حينما أنا ضعيف، فحينئذ أنا قوى" (2كو 10:12)، "ليقل الضعيف بطل أنا" (يؤ 10:3).
إن اقتدار الله بلا نهاية، فطوبى لمن يرتبط بالرب، لأنه سيختبر كلمات الكتاب: "كل شئ مستطاع للمؤمن" (مر 23:9)، ذلك لأن الحقيقة الثابتة والأصلية تقول: "عند الله كل شئ مستطاع" (مت 26:19)، والمؤمن إنسان يحيا مرتبطاً بالله!!
2- حنان الله :
إلهنا المحب، اقتدار وحنان! فالاقتدار وحده مخيفاً، ولكن ربنا حنون ومحب، وبصورة لا نهائية أيضاً!! هاهو يهتم بخلاص نينوى ويرسل إليهم يونان، وهاهو يهتم بخلاص يونان حتى لا يهلك!! ويهتم بالجموع، ويهتم بالفرد!! محبة لانهائية للجماعة المؤمنة، وهى أيضاً لانهائية لكل إنسان!!
وهذه حقيقة رياضية، فرقم ما لانهاية حينما نقسم على أى رقم مهما كبر، تكون النتيجة = ما لا نهاية ، وحينما نقسم على واحد تكون نفس النتيجة = ما لا نهاية. إن حب الله اللانهائى لكل البشر، هو بعينه الحب اللانهائى لكل إنسان!!
هل تعيش أيها القارئ الحبيب هذا الحب اللانهائى؟! وهل أنت تحيا فى شركة مع الله: صلاة وإنجيلاً وتناولاً وخدمة؟!
هنا يكون الحب، وهنا تكون الإستجابة للحب!!
3- حكمة الله :
يا لها من حكمة إلهية رائعة، تلك التى نلمسها فى هذا السفر المقدس!!
ها هو الرب يتعامل بحكمة مع شعب نينوى، فيضعهم تحت التهديد ليستيقظوا ويتوبوا... ليس لأن الله يحب أن يتحكم فى البشر، ولكن لأن الخطية خاطئة جداً، ومدمرة للإنسان.
والرب حيثما يحثنا على التوبة، فلمصلحتنا!! ولنحاول الآن أن ندرس أى نوع من الخطايا، لندرك كم هو مدمر!! النجاسة، والخمر، والإدمان والتدخين!! الخصومات، والتحزبات، والأنانية، والغضب، والنميمة... هذه السلسلة المؤسفة، تدمر الإنسان. أما ثمر الروح فهو "محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف"
(غل 22:5).
إن تعامل الرب مع يونان هو قمة الحكمة: كيف قاده إلى التوبة؟ ثم إلى الخدمة؟ ثم إلى المحبة؟
التوبة: حينما عاد إلى طاعة الرب.
والخدمة : حينما عاد إلى الكرازة فى نينوى.
والمحبة : حينما تلامس مع قلب الله المحب للأمم وليس لليهود فقط.
فلتكن أيام الصوم بركة وتوبة لنا جميعاً.
1- اقتدار الله.
2- حنان الله.
3- حكمة الله.
1- اقتدار الله :
وهذا واضح فى أن الرب أعد ريحاً مؤكداً سلطانه على الرياح، ثم جعل البحر يضطرب مؤكداً سلطانه على البحار، وأعد حوتاً مؤكداً سلطانه على الكائنات البحرية، وأعده بتكوين خاص بحيث يستوعب يونان فى تجويفه الفمى، إذ يقول يونان أن عشب البحر "التف حول رأسه"، حتى لا يكون قد دخل إلى المعدة... مع أن بقاءه حياً فى التجويف الفمى هو أيضاً معجزة!!
كذلك أعد الرب يقطينة ليلقن بها درساً ليونان، طلعت فى ليلة واحدة ثم هلكت سريعاً بأمر الله، وذلك حين أعد الرب دودة!!
البحر، الرياح، الحوت، النبات، الدودة... كلها كائنات خاضعة لله، خالق الكل، ضابط الكل، ومدبر الجميع!!
هل اختبرت أيها القارئ الحبيب اقتدار الله فى حياتك؟ إنه الإله القديم ملجأنا، وأذرعه الأبدية من تحت تسندنا!! أن عشرتك مع الرب فى الصلاة هى سند حياتك اللانهائى، ومهما لاطمتك التجارب والخطايا والهموم، فإلهك قوى، يسندك وعضدك، فتهتف مع معلمنا بولس الرسول قائلاً: "يعظم إنتصارنا بالذى أحبنا" (رو 37:8 )، "حينما أنا ضعيف، فحينئذ أنا قوى" (2كو 10:12)، "ليقل الضعيف بطل أنا" (يؤ 10:3).
إن اقتدار الله بلا نهاية، فطوبى لمن يرتبط بالرب، لأنه سيختبر كلمات الكتاب: "كل شئ مستطاع للمؤمن" (مر 23:9)، ذلك لأن الحقيقة الثابتة والأصلية تقول: "عند الله كل شئ مستطاع" (مت 26:19)، والمؤمن إنسان يحيا مرتبطاً بالله!!
2- حنان الله :
إلهنا المحب، اقتدار وحنان! فالاقتدار وحده مخيفاً، ولكن ربنا حنون ومحب، وبصورة لا نهائية أيضاً!! هاهو يهتم بخلاص نينوى ويرسل إليهم يونان، وهاهو يهتم بخلاص يونان حتى لا يهلك!! ويهتم بالجموع، ويهتم بالفرد!! محبة لانهائية للجماعة المؤمنة، وهى أيضاً لانهائية لكل إنسان!!
وهذه حقيقة رياضية، فرقم ما لانهاية حينما نقسم على أى رقم مهما كبر، تكون النتيجة = ما لا نهاية ، وحينما نقسم على واحد تكون نفس النتيجة = ما لا نهاية. إن حب الله اللانهائى لكل البشر، هو بعينه الحب اللانهائى لكل إنسان!!
هل تعيش أيها القارئ الحبيب هذا الحب اللانهائى؟! وهل أنت تحيا فى شركة مع الله: صلاة وإنجيلاً وتناولاً وخدمة؟!
هنا يكون الحب، وهنا تكون الإستجابة للحب!!
3- حكمة الله :
يا لها من حكمة إلهية رائعة، تلك التى نلمسها فى هذا السفر المقدس!!
ها هو الرب يتعامل بحكمة مع شعب نينوى، فيضعهم تحت التهديد ليستيقظوا ويتوبوا... ليس لأن الله يحب أن يتحكم فى البشر، ولكن لأن الخطية خاطئة جداً، ومدمرة للإنسان.
والرب حيثما يحثنا على التوبة، فلمصلحتنا!! ولنحاول الآن أن ندرس أى نوع من الخطايا، لندرك كم هو مدمر!! النجاسة، والخمر، والإدمان والتدخين!! الخصومات، والتحزبات، والأنانية، والغضب، والنميمة... هذه السلسلة المؤسفة، تدمر الإنسان. أما ثمر الروح فهو "محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف"
(غل 22:5).
إن تعامل الرب مع يونان هو قمة الحكمة: كيف قاده إلى التوبة؟ ثم إلى الخدمة؟ ثم إلى المحبة؟
التوبة: حينما عاد إلى طاعة الرب.
والخدمة : حينما عاد إلى الكرازة فى نينوى.
والمحبة : حينما تلامس مع قلب الله المحب للأمم وليس لليهود فقط.
فلتكن أيام الصوم بركة وتوبة لنا جميعاً.