هل يمكن إن تتغير مسالكي الشريرة تغيرا كاملاً؟!...
هل ما سمعته عن تغير المجدلية والسامرية وشاول الطرسوسي وليديا في فيلبي وغيرهم لا يزال ممكن الحدوث الآن؟! هل تحويل الهدف من التراب للسماء ومن اللذة الشريرة إلي العفة الصالحة يمكن تحقيقه في أي سن من عمري وفي أي مجال من مجالات معيشتي؟!.....
هذه الأسئلة وغيرها تبادر إلي ذهني
وانا أتلقي دعوة للإفتقاد راقصة!...
لقد أتت هذه الدعوة لي بواسطة احد الروحيين, وكانت جديدة تماماً بالنسبة لي... فكرت , ثم صليت , وقررت أن أطرق الباب..
باب الله المفتوح دائماً...
وكان صوته في الكتاب المقدس مطابقاً تماماً لما سمعته من فم أبي : إذهب ولا ترهب , لأن الرب معك
ومع ذلك عدت أقرع باب الله في القداسات ...
ثم ذهبت إلي منزلها وسألت البواب عن معياد حضورها , وفي الموعد المحدد طرقت باب بيتها ..
ففتح لي إنسان وسألت عنها فأتت لي إنسانه وقالت لي : نعم أنا فلانة ... فأجبت : هل يمكن أن أتحدث معك قليلاً. فقالت بتهكم : وسيادتك تطلع مين بقي؟ قلت إنسان يترجي رحمة الله ... ضحكت ضحكة خاصة ثم قالت : أتفضل ولما دخلت وجدت كؤوس خمر , وسجائر , وأوراق لعب , ... الخ , وجلست علي كنبة
بينما كان الحديث الذي وضعه الرب في فمي هو : أحتياج الإنسان الدائم ... ماذا يسده ؟! ...
وبعد أكثر من ساعتين كنت فيها الطرف الوحيد المتحدث بينما هي مستمعة تشرب من كؤوسها وسجائرها دون أن تلفظ بكلمة ... حتي وجدتها تقول لي : والله كلام لذيذ ... أبقي فوت علينا مرة أخري. وعندما طلبت أن أصلي ظلت هي جالسة... , وتحدثت مع الله الرحوم محب كل الخطاة وفاتح ذراعيه لكل تائب ... وخرجت لأعود لها مرة ثانية وأجدها بنفس المنظر تقربياً ... وتكرر ذلك مرات بطلبها .
إلي يوم وجدتها تفتح الباب وعلي جسدها روب ! ففرحت جداّ لأن هذه الخطوة الواحدة ليست محتقرة لدي الرب بل هي في الواقع بداءة لكل رحلة ألف ميل ...
وتوالت زيارات نعمة الله لقلبها , فعرف جسدها السترة وعرف شعرها الإيشارب .. وبدأت تفرغ ماض مظلم تحت قدامي الله في أعتراف أخجلني من نفسي ! ؟؟ كنت شاهداً علي تغير مسار جذري في حياة لم يكن يخطر علي بال أحد أن تتغير هكذا بقوة وعمق ... حتي أنني فوجئت بتصرف تائب عميق جداً لا يصدر إلا عن عمل قوي لنعمة الله المخلصة. اتصلت بي تليفونياً وطلبت زيارتي فذهبت إليها لأجدها قد أتخذت قرراً يمثل عمقاً مدهشاً في التوبة. قالت لي : كانت لي عمارة جمعت أموالها من الزنا , قررت بيعها وبعتها فعلاً فماذا أفعل وها هو مالها؟!
ساعتها قلت علي سبيل المزاح : أرميها في ترعة ... ربنا عايز قلبك مش عايز فلوسك .. وغيرت مجري الحديث لأعرف سبب هذا التصرف ... وفي تأدب لم ألفه , وفي سرعة لا توجد في قلوب قادة. استأذنت ولبست ثيابها وأحضرت بيدها شنطة بلاستيك وبعد الصلاة , قالت لي ممكن اذهب مع قدسك للكنسية؟ ... فلم امانع بل رحبت ... وفي الطريق استأذنت أن أتوقف بالسيارة , فوقفت وجدتها تفتح لي الشنطة وتريني أنها ثمن العمارة ثم في سرعة البرق التي لم تعطني فرصة حتي لمراجعتها جرت نحو ترعة مجاورة وألقت الثمن كله في مائها!!!... في الطريق إلي الكنسية قلت لنفسي : أنا أمام نموذج حي لما سمعته عن التائبة مريم المصرية والتائب موسي الأسود .. وقبلت التراب علي باب الكنسية أمجد الله القادر أن يغير القلب والسلوك تغيراً جذرياً... تري لماذا أكتب اليوم هذا؟.. لأني عائد الآن من الصلاة علي جثمانها الطاهر الذي لما اقتربت منه لأقبله قبل الصلاة وبعدها شممت رائحة البخور تفوح من داخل نعشها ... رائحة التوبة الحقيقية , رائحة التغيير الجذري الحقيقي نحو ملكوت السموات .
هل ما سمعته عن تغير المجدلية والسامرية وشاول الطرسوسي وليديا في فيلبي وغيرهم لا يزال ممكن الحدوث الآن؟! هل تحويل الهدف من التراب للسماء ومن اللذة الشريرة إلي العفة الصالحة يمكن تحقيقه في أي سن من عمري وفي أي مجال من مجالات معيشتي؟!.....
هذه الأسئلة وغيرها تبادر إلي ذهني
وانا أتلقي دعوة للإفتقاد راقصة!...
لقد أتت هذه الدعوة لي بواسطة احد الروحيين, وكانت جديدة تماماً بالنسبة لي... فكرت , ثم صليت , وقررت أن أطرق الباب..
باب الله المفتوح دائماً...
وكان صوته في الكتاب المقدس مطابقاً تماماً لما سمعته من فم أبي : إذهب ولا ترهب , لأن الرب معك
ومع ذلك عدت أقرع باب الله في القداسات ...
ثم ذهبت إلي منزلها وسألت البواب عن معياد حضورها , وفي الموعد المحدد طرقت باب بيتها ..
ففتح لي إنسان وسألت عنها فأتت لي إنسانه وقالت لي : نعم أنا فلانة ... فأجبت : هل يمكن أن أتحدث معك قليلاً. فقالت بتهكم : وسيادتك تطلع مين بقي؟ قلت إنسان يترجي رحمة الله ... ضحكت ضحكة خاصة ثم قالت : أتفضل ولما دخلت وجدت كؤوس خمر , وسجائر , وأوراق لعب , ... الخ , وجلست علي كنبة
بينما كان الحديث الذي وضعه الرب في فمي هو : أحتياج الإنسان الدائم ... ماذا يسده ؟! ...
وبعد أكثر من ساعتين كنت فيها الطرف الوحيد المتحدث بينما هي مستمعة تشرب من كؤوسها وسجائرها دون أن تلفظ بكلمة ... حتي وجدتها تقول لي : والله كلام لذيذ ... أبقي فوت علينا مرة أخري. وعندما طلبت أن أصلي ظلت هي جالسة... , وتحدثت مع الله الرحوم محب كل الخطاة وفاتح ذراعيه لكل تائب ... وخرجت لأعود لها مرة ثانية وأجدها بنفس المنظر تقربياً ... وتكرر ذلك مرات بطلبها .
إلي يوم وجدتها تفتح الباب وعلي جسدها روب ! ففرحت جداّ لأن هذه الخطوة الواحدة ليست محتقرة لدي الرب بل هي في الواقع بداءة لكل رحلة ألف ميل ...
وتوالت زيارات نعمة الله لقلبها , فعرف جسدها السترة وعرف شعرها الإيشارب .. وبدأت تفرغ ماض مظلم تحت قدامي الله في أعتراف أخجلني من نفسي ! ؟؟ كنت شاهداً علي تغير مسار جذري في حياة لم يكن يخطر علي بال أحد أن تتغير هكذا بقوة وعمق ... حتي أنني فوجئت بتصرف تائب عميق جداً لا يصدر إلا عن عمل قوي لنعمة الله المخلصة. اتصلت بي تليفونياً وطلبت زيارتي فذهبت إليها لأجدها قد أتخذت قرراً يمثل عمقاً مدهشاً في التوبة. قالت لي : كانت لي عمارة جمعت أموالها من الزنا , قررت بيعها وبعتها فعلاً فماذا أفعل وها هو مالها؟!
ساعتها قلت علي سبيل المزاح : أرميها في ترعة ... ربنا عايز قلبك مش عايز فلوسك .. وغيرت مجري الحديث لأعرف سبب هذا التصرف ... وفي تأدب لم ألفه , وفي سرعة لا توجد في قلوب قادة. استأذنت ولبست ثيابها وأحضرت بيدها شنطة بلاستيك وبعد الصلاة , قالت لي ممكن اذهب مع قدسك للكنسية؟ ... فلم امانع بل رحبت ... وفي الطريق استأذنت أن أتوقف بالسيارة , فوقفت وجدتها تفتح لي الشنطة وتريني أنها ثمن العمارة ثم في سرعة البرق التي لم تعطني فرصة حتي لمراجعتها جرت نحو ترعة مجاورة وألقت الثمن كله في مائها!!!... في الطريق إلي الكنسية قلت لنفسي : أنا أمام نموذج حي لما سمعته عن التائبة مريم المصرية والتائب موسي الأسود .. وقبلت التراب علي باب الكنسية أمجد الله القادر أن يغير القلب والسلوك تغيراً جذرياً... تري لماذا أكتب اليوم هذا؟.. لأني عائد الآن من الصلاة علي جثمانها الطاهر الذي لما اقتربت منه لأقبله قبل الصلاة وبعدها شممت رائحة البخور تفوح من داخل نعشها ... رائحة التوبة الحقيقية , رائحة التغيير الجذري الحقيقي نحو ملكوت السموات .
نقلاً عن يوميات تائب الجزء الأول
للمتنيح أبونا القمص يوسف أسعد
للمتنيح أبونا القمص يوسف أسعد