منتدي أسرة الأنبا أنطونيوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    باق الاصحاح الخامس - اعمال الرسل- (انجيلي اليومي) 13/2/2008

    Remo Dola
    Remo Dola
    عضو ممتاز
    عضو ممتاز


    ذكر
    عدد الرسائل : 275
    العمر : 35
    Localisation : Fofa
    Emploi : engineer
    تاريخ التسجيل : 03/09/2007

    باق الاصحاح الخامس - اعمال الرسل- (انجيلي اليومي) 13/2/2008 Empty باق الاصحاح الخامس - اعمال الرسل- (انجيلي اليومي) 13/2/2008

    مُساهمة من طرف Remo Dola الأربعاء فبراير 13, 2008 4:22 pm

    الاصحاح الخامس


    24 فلما سمع الكاهن وقائد جند الهيكل ورؤساء الكهنة هذه الاقوال ارتابوا من جهتهم ما عسى ان يصير هذا. 25 ثم جاء واحد واخبرهم قائلا هوذا الرجال الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكل واقفين يعلّمون الشعب. 26 حينئذ مضى قائد الجند مع الخدام فاحضرهم لا بعنف لانهم كانوا يخافون الشعب لئلا يرجموا. 27 فلما احضروهم اوقفوهم في المجمع.فسألهم رئيس الكهنة 28 قائلا أما اوصيناكم وصية ان لا تعلّموا بهذا الاسم.وها انتم قد ملأتم اورشليم بتعليمكم وتريدون ان تجلبوا علينا دم هذا الانسان. 29 فاجاب بطرس والرسل وقالوا ينبغي ان يطاع الله اكثر من الناس. 30 اله آبائنا اقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين اياه على خشبة. 31 هذا رفّعه الله بيمينه رئيسا ومخلّصا ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا. 32 ونحن شهود له بهذه الامور والروح القدس ايضا الذي اعطاه الله للذين يطيعونه

    33 فلما سمعوا حنقوا وجعلوا يتشاورون ان يقتلوهم. 34 فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل معلّم للناموس مكرم عند جميع الشعب وامر ان يخرج الرسل قليلا. 35 ثم قال لهم.ايها الرجال الاسرائيليون احترزوا لانفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما انتم مزمعون ان تفعلوا. 36 لانه قبل هذه الايام قام ثوداس قائلا عن نفسه انه شيء.الذي التصق به عدد من الرجال نحو اربع مئة.الذي قتل وجميع الذين انقادوا اليه تبددوا وصاروا لا شيء. 37 بعد هذا قام يهوذا الجليلي في ايام الاكتتاب وازاغ وراءه شعبا غفيرا.فذاك ايضا هلك وجميع الذين انقادوا اليه تشتتوا. 38 والآن اقول لكم تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم.لانه ان كان هذا الرأي او هذا العمل من الناس فسوف ينتقض. 39 وان كان من الله فلا تقدرون ان تنقضوه.لئلا توجدوا محاربين لله ايضا. 40 فانقادوا اليه.ودعوا الرسل وجلدوهم واوصوهم ان لا يتكلموا باسم يسوع ثم اطلقوهم

    41 واما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه. 42 وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلّمين ومبشرين بيسوع المسيح.

    تفسير الاصحاح الخامس للقمص انطونيوس فكري


    آيات (24،25):- فلما سمع الكاهن وقائد جند الهيكل ورؤساء الكهنة هذه الأقوال ارتابوا من جهتهم ما عسى أن يصير هذا. ثم جاء واحد واخبرهم قائلا هوذا الرجال الذين وضعتموهم في السجن هم في الهيكل واقفين يعلمون الشعب.
    ربما شك رؤساء الكهنة فى الحراس ولكن حينما عرفوا أنهم فى الهيكل إرتابوا فالذى يهرب من السجن بواسطة رشوة الحراس لا يذهب للهيكل ليعلم ثانية بل يهرب ويختفى. وهم إرتابوا لأن الحادثة إماّ إعجازية وهذا مما سيرفع شأن المسيحية فى نظر الناس، أو أنهم خرجوا عن طريق الحراس.... إذاً فالحراس صار منهم مؤمنين بالمسيحية.. وكلا الإحتمالين فى نظرهم خطر. وخروج التلاميذ من السجن بهذا الأسلوب الإعجازى أظهر أن سجنهم كان خطأ لا يوافق الله عليه وأنهم خدام الله حقاً.. ولكن من يفهم ؟!!.
    آية (26):- حينئذ مضى قائد الجند مع الخدام فأحضرهم لا بعنف لأنهم كانوا يخافون الشعب لئلا يرجموا.
    عجيب أنهم يخافون من الشعب ولا يخافون من قوة المسيح التى ظهرت فى إنقاذ تلاميذه.
    آيات (27،28):- فلما أحضروهم أوقفوهم في المجمع فسألهم رئيس الكهنة. قائلا أما أوصيناكم وصية آن لا تعلموا بهذا الاسم وها انتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم وتريدون أن تجلبوا علينا دم هذا الإنسان.
    التلاميذ ذهبوا مع الحراس ليشهدوا للمسيح أمام السنهدريم. وعجيب أن لا يفتح رئيس الكهنة معهم موضوع خروجهم من السجن، ذلك لأنه أدرك أن قوة سماوية تعمل معهم، والأعجب إصراره على تحدى هذه القوة. وسؤاله للتلاميذ عن كسر تعليمات السنهدريم السابقة 18:4 القصد منه أن يسجنهم، فهذه تهمه يعاقب عليها القانون.
    ملأتم أورشليم = هذا بالضبط ما أراده المسيح ولقد نفذه الرسل. تجلبون علينا دم هذا الإنسان= هذه مسرحية تعنى أنهم يبرئون أنفسهم من دم المسيح. ومعنى الكلام أنكم يا رسل المسيح تتهموننا بأننا قتلنا المسيح وهو برئ، وقتل إنسان برئ تهمة يدينها الناموس وبهذا فأنتم تهيجون الشعب ضدنا.
    آية (29):- فأجاب بطرس والرسل وقالوا ينبغي أن يطاع الله اكثر من الناس.
    رد بطرس هنا مباشر ومفحم للغاية. لقد أظهر لهم أنهم إنما يحاربون الله
    آيات (30-32):- اله آبائنا أقام يسوع الذي انتم قتلتموه معلقين إياه على خشبه. هذا رفعه الله بيمينه رئيسا ومخلصا ليعطي إسرائيل التوبة وغفران الخطايا. ونحن شهود له بهذه الأمور والروح القدس أيضا الذي أعطاه الله للذين يطيعونه.
    بطرس هنا يبشرهم ويشهد لهم بالقيامة وأن الذى أقامه هو الله. إذاً حكمهم بصلب المسيح أبطله الله بإقامة المسيح فتصبح محكمتهم لاغية باطلة وضد أحكام الله. إله أبائنا= إشارة لأنه يؤمن بالله الذى يؤمن به اليهود وأنه ليس كافراً بالله الذى يعرفونه. رئيساً= أى رئيساً على إسرائيل الله أى الكنيسة، فهو يملك على قلوب المؤمنين. غفران الخطايا= أى الله مستعد لغفران خطية صلبكم للمسيح إن آمنتم وتبتم. ونحن شهود لهُ.. والروح القدس أيضاً= أى الروح القدس الذى أعطاه الله لنا هو يشهد للمسيح. فالأيات التى نعملها بالروح القدس ليشهد الروح القدس أن شهادتنا عن المسيح إنما هى شهادة حق وأن المسيح قام حقاً من الأموات وبهذه الشهادة لبطرس برأ الرسل وأدان المحكمة على صلبها للمسيح وذكر القيامة هنا أثار الصدوقيين.
    آيات (33-40):- فلما سمعوا حنقوا وجعلوا يتشاورون أن يقتلوهم. فقام في المجمع رجل فريسي اسمه غمالائيل معلم للناموس مكرم عند جميع الشعب وأمر أن يخرج الرسل قليلا. ثم قال لهم أيها الرجال الإسرائيليون احترزوا لأنفسكم من جهة هؤلاء الناس في ما انتم مزمعون ان تفعلوا. لأنه قبل هذه الأيام قام ثوداس قائلا عن نفسه انه شيء الذي التصق به عدد من الرجال نحو اربعمئة الذي قتل وجميع الذين انقادوا إليه تبددوا وصاروا لا شيء. بعد هذا قام يهوذا الجليلي في أيام الاكتتاب وأزاغ وراءه شعبا غفيرا فذاك أيضا هلك وجميع الذين انقادوا إليه تشتتوا. والآن أقول لكم تنحوا عن هؤلاء الناس واتركوهم لأنه أن كان هذا الرأي أو هذا العمل من الناس فسوف ينتقض. وأن كان من الله فلا تقدرون أن تنقضوه لئلا توجدوا محاربين لله أيضا. فانقادوا إليه ودعوا الرسل وجلدوهم وأوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع ثم اطلقوهم.
    كان حاضراً هنا غمالائيل معلم بولس الرسول 3:22 بل ربما كان بولس نفسه حاضراً هذا الاجتماع. ونلاحظ أنهم فكروا فى قتل الرسل دون أن يشيروا للتهمة التى بسببها يستحقون القتل. ولكن دفاع بطرس أمامهم أغاظهم. وغمالائيل هذا هو كبير معلمى الناموس وممثل الفكر الفريسى. والفريسيين أى المفرزين معروفين بدراسة التوراة والناموس. وكانوا يضادون المتحررين من اليهود المتهلينين أى الذين تحللوا من التقاليد لمعيشتهم وسط اليونانيين الأمم. ومعنى مفروزين (فريسيين) أنه منفصلين عن هؤلاء المتحررين. وكان تأثير الفريسيين على الشعب كبيراً ولهم صوت مسموع فى المجامع حتى ضد الصدوقيين بسبب شهرتهم وإحترام الشعب لهم. ويقول التقليد المسيحى أن غمالائيل صار مسيحياً وأمن. حنقوا= بطرس حين وعظ يوم الخمسين نخس السامعين فى قلوبهم. وهنا قال نفس الشهادة ونفس الكلمات ولكنها تثير حنق المجمع إن إنجيل المسيح هو رائحة حياة لحياة لمن نخسوا فى قلوبهم ورائحة موت لموت لهؤلاء الذين حنقوا. وكانت حجة غمالائيل أن أتباع يهوذا وثوداس تبعثرا بعد موت يهوذا وثوداس. فلو كان المسيح ليس من الله سيتبعثر أتباعه بعد موته. ثوداس ويهوذا= كانوا ثواراً قاموا بثورات ضد الرومان. ويهوذا طالب بعدم دفع الجزية للرومان فسحقه الرومان. ولكن قامت على تعاليمه وثورته جماعة الغيورين (غالباً هم من سألوا هل ندفع الجزية أم لا لقيصر). وثوداس سبق بثورته ثورة يهوذا وغالباً كانت ثورته سنه 4ق.م.
    أيام الإكتتاب= أقام كيرينيوس والى سوريا اكتتاباً لليهودية سنه 6ب.م حينما صارت اليهودية ولاية رومانية. وذلك لتحديد الجزية التى يدفعها اليهود للرومان وقام يهوذا بثورته لأنه إعتبر أن الجزية للرومان نوع من الاستعباد، وأنها إهانة لله ملك إسرائيل. وسحق الرومان ثورته ولكن تلاميذه من الغيورين ( كان منهم تلميذ المسيح سمعان الغيور أو القانوى) إستمروا حتى سنة 70م أى سنة خراب أورشليم وربما كانوا هم السبب فى الحرب مع روما. ولقد إدعى كل من يهوذا وثوداس أنهم المسيح الذى أتى ليحرر الشعب من الرومان وصار لهم تلاميذ. ونلاحظ فى كلمة غمالائيل فشل هؤلاء الفريسيين فى معرفة إن كانت المسيحية من الله أم لا. وهذا فشل لليهودية ككل فغمالائيل هو أعظم معلم فى ذلك الوقت. نحن أمام أمة إنسدت أذانها عن معرفة الحق وعميت أبصارهم. حقاً لقد كانت مشورة غمالائيل السبب فى الإفراج عن الرسل، ولكن هذا الدارس للناموس كان عليه دور أكبر فهو يعرف أكثر، كان عليه أن يغلق الباب على السنهدريم ويدرسوا ويصلوا إلى قرار.... هل المسيحية من الله أم لا.
    عموماً فالله إستخدم غمالائيل فى إنقاذ الرسل فالرسل ما زال أمامهم عمل يؤدونه قبل أن يستشهدوا.
    آية (41):- وأما هم فذهبوا فرحين من أمام المجمع لأنهم حسبوا مستاهلين أن يهانوا من اجل اسمه.
    الجلد يكون 39 جلدة يسيل منها دم المضروب. ولكن الروح القدس المعزى أعطاهم فرحاً إذا اشتركوا مع المسيح فى ألامه، ومن تألم معه يتمجد أيضاً معه. والفرح فى الضيق علامة من علامات الحق راجع 1بط 1:5 + مت 11:5. ونقول أن من يحب حقيقة يفرح بأن يشترك فى ألام من يحبه دون أن يفكر فى مجد يحصل عليه، كما تشتهى ألام أن تتألم مع إبنها المتألم.
    آية (42):- وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلمين ومبشرين بيسوع المسيح.
    الروح أمدهم ليس بالفرح فقط بل بالقوة للشهادة لاسم المسيح

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 2:03 pm