منتدي أسرة الأنبا أنطونيوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    الاصحاح الثاني وتفسيره-اعمال الرسل-(انجيلي اليومي)2/2/2008

    Remo Dola
    Remo Dola
    عضو ممتاز
    عضو ممتاز


    ذكر
    عدد الرسائل : 275
    العمر : 35
    Localisation : Fofa
    Emploi : engineer
    تاريخ التسجيل : 03/09/2007

    الاصحاح الثاني وتفسيره-اعمال الرسل-(انجيلي اليومي)2/2/2008 Empty الاصحاح الثاني وتفسيره-اعمال الرسل-(انجيلي اليومي)2/2/2008

    مُساهمة من طرف Remo Dola الأحد فبراير 03, 2008 6:31 pm

    الاصحاح الثاني
    1ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة. 2 وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين. 3 وظهرت لهم ألسنة منقسمة كانها من نار واستقرت على كل واحد منهم. 4 وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا

    5 وكان يهود رجال اتقياء من كل امة تحت السماء ساكنين في اورشليم. 6 فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور وتحيّروا لان كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته. 7 فبهت الجميع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض أترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين. 8 فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها. 9 فرتيون وماديون وعيلاميون والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس واسيا 10 وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء 11 كريتيون وعرب نسمعهم يتكلمون بألسنتنا بعظائم الله. 12 فتحيّر الجميع وارتابوا قائلين بعضهم لبعض ما عسى ان يكون هذا. 13 وكان آخرون يستهزئون قائلين انهم قد امتلأوا سلافة

    14 فوقف بطرس مع الاحد عشر ورفع صوته وقال لهم ايها الرجال اليهود والساكنون في اورشليم اجمعون ليكن هذا معلوما عندكم واصغوا الى كلامي. 15 لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون.لانها الساعة الثالثة من‏ النهار. 16 بل هذا ما قيل بيوئيل النبي. 17 يقول الله ويكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم احلاما. 18 وعلى عبيدي ايضا واماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنبأون. 19 واعطي عجائب في السماء من فوق وآيات على الارض من اسفل دما ونارا وبخار دخان. 20 تتحول الشمس الى ظلمة والقمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير. 21 ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص

    22 ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال.يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون. 23 هذا اخذتموه مسلّما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبايدي اثمة صلبتموه وقتلتموه. 24 الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. اتزعزع.
    (نكتفي بهذا القدر من الاصحاح ونستكمله في الحلقه القادمه حتي نتمكن من الاستفاده الجيده)

    تفسير الاصحاح الثاني للقمص انطونيو س فكري

    الإصحاح الثانى آية (1) :- و لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة.
    يوم الخمسين
    = ويسمى يوم البنطيقوستى أى الخمسين وهو عيد الشكر على بركات الحصاد عند اليهود. وهو وافق أيضاً يوم الخمسين من أحد القيامة. وصار هذا اليوم هو يوم تأسيس الكنيسة ملكوت الله. وقد يكون هذا تفسيراً لكلام السيد المسيح "إن من القيام ههنا قومٌ لا يذوقون الموت حتى يروا إبن الإنسان آتياً فى ملكوته. فحينما حل الروح القدس تأسست الكنيسة جسد المسيح إبن الإنسان وبدأ ملكوته على قلوب شعبه.
    وعيد الخمسين عند اليهود هو عيد الحصاد وصار فى الكنيسة أيضاً عيداً للحصاد أى دخول الناس للإيمان. فبعد أن ماتت حبة الحنطة (أى المسيح يو 24:12) صار الآن حصاد كثير. ففى هذا اليوم أمن 300 نفس. هو يوم ميلاد الكنيسة.
    وكان الجميع = هناك رأيان :-
    (1) أن الجميع المقصود بهم الإثنى عشر ومعهم العذراء مريم. ويستند أصحاب هذا الرأى أن هذه الآية هى إمتداد للآية الأخيرة من الإصحاح السابق (أع 26:1). وبوضع يد الرسل الـ 12 على الباقين حل الروح على بقية الجماعة.
    (2) الجميع هم كل الـ 120
    آية (2) :-
    و صار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملا كل البيت حيث كانوا جالسين.
    الريح والروح فى العبرية كلمة واحدة (وهكذا فى اليونانية). وهبوب الريح الآن كان لأن الروح يعبر عن طبيعته فهو يهب حيث يشاء (يو 8:3). وهذه الريح لم تكن ريحاً طبيعية ولا هواء طبيعياً. والصوت الذى سُمِعَ تدركه الأذان الداخلية المهيَّاة لسماع الروح القدس هو صوت من السماء يعبر عن الحضرة الإلهية. وحلول الروح تم عن طريق :
    (1) صلاتهم لمدة 10 أيام.
    (2) بنفس واحدة أى إتحاد الجماعة فى الشركة والفكر.
    وملأ كل البيت = الروح القدس دشَّن المكان فتقدس. فلنصلى ليملأ الروح القدس بيوتنا وقلوبنا وبهذا يُطرد كل روح شرير من المكان ونحيا فى محبة وفرح وسلام.
    ولقد سبق التلاميذ وتعمدوا بالماء. والآن معمودية الروح. أمَّا التلاميذ فقد كانوا بعد ذلك يعمدون بالماء والروح (وهكذا الكنيسة للآن). وإن كان المسيح تعمد ليكمل كل بر فلابد أنه عَمَّد التلاميذ بالماء هم أيضاً. بل كان التلاميذ يُعَمّدون فى حياة المسيح على الأرض. فكيف يعمدون أخرين وهم لم يعتمدوا (يو 1:4،2).
    آية (3) :-
    وظهرت لهم السنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم.
    الريح تشير لطبيعة الروح القدس غير المرئية ولكنها مؤثرة وفعالة ولها صوت مسموع. والنار تكشف عن طبيعة الروح وطبيعة الأداء الذى سيؤديه كروح إحراق وتطهير لقلوب المؤمنين وإشعال الغيرة والحب فى النفوس لو 49:12 + عب 29:12. والنار تذكرنا بأن إلهنا نار أكلة تحرق وتبيد الخطية وتزيد البر والقداسة والحب. منقسمة = فكلٍ له موهبة غير الأخر إستقرت على كل واحد منهم = الروح إرتاح فى كيانهم وفى قلوبهم وحولهم إلى كيان قدسى، حولهم إلى هيكل لله وسكن الروح فيهم ليعمل فيهم وبهم. وكما حلّ الروح القدس على العذراء فولدت المسيح، حلّ الروح القدس على الكنيسة لتلد بالمعمودية أبناء لله هم شعبه المقدس. وكما حلَّ الروح القدس على المسيح بعد المعمودية هكذا حلَّ الروح القدس على كل من يعتمد وذلك بالميرون. أما مع المسيح فالروح القدس لم يحل بشكل نار فهو لا يحتاج تطهير من الخطية وحل على شكل حمامة كاملة فالروح الوديع البسيط حل بكامله على المسيح، أمّاَ مع البشر فالروح يحل على كل واحد حسبما يحتمل وليعطيه موهبة معينة لبناء الكنيسة.
    آية (4):-
    وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتداوا يتكلمون بالسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا.
    إمتلأ الجميع = الروح يملأ كل الكيان فيصير الكيان كله لله، ويصير الجسد للمسيح. يتكلمون بألسنة = هذا عكس ما حدث فى لعنة بابل إذ تبلبلت السنتهم. والألسنة كانت فائدتها أن الله سيستخدم التلاميذ ليبشروا كل العالم، كلٌ بلسانه مر 17:16. ولكن بعد أن صار لكل كنيسة من يتكلم بلسانها ولغتها ما عاد هناك داع لهذه الألسنة أى اللغات. فما معنى أن نتكلم بلسان جديد وما هو تطبيق الموهبة الآن:-
    ‌أ. قال السيد لتلاميذه أنه سيعطيهم ما يتكلمون به إذا وقفوا أمام ملوك وولاة، وهذا ما يعطيه لهم الروح القدس مت 19:10 + لو 14:21. وبهذا اللسان نشهد للمسيح أمام العالم بحكمة يو 26:15،27.
    ‌ب. ليس كل إنسان يحتاج نفس الكلام الذى نقوله لإنسان أخر، والروح يعطى حكمة، ماذا نقوله لكل إنسان. وقارن العظات فى سفر الأعمال لكل من المسيحيين ولليهود وللوثنين فستجدها مختلفة، فما يقال هنا لا يقال هناك.
    ‌ج. الروح القدس يعطينا اللسان الذى يعرف لغة التسبيح، كما قال داود " لسانى قلم كاتب ماهر" مز 1:45 بل يعطينا كيف نصلى رو 26:8.
    ‌د. الروح يعطينا لسان مملوء حباً وكلمات نعمة، كلاماً مصلحاً بملح.
    ‌ه. الروح يعطى فى كل مناسبة ما نقوله، فالخاطئ المستهتر يحتاج كلمات توبيخ، والخاطئ اليائس يحتاج كلمات تشجيع والحزين محتاج كلمات تعزية. كل إنسان يحتاج للسان مختلف عن الإنسان الأخر.
    الروح يعطى الكلمة المناسبة المؤثرة، وكعلامة على ذلك كانت عظة بطرس قوية مؤثرة فى نفوس السامعين فآمن 3000 نفس. الخادم المملوء من الروح يتكلم بكلمة الله بالروح القدس ولا تعود كلمة الله فارغة.
    وكانت الألسنة التى تكلم بها التلاميذ علامة أن الروح هو الذى أعطاهم هذه الموهبة وأنها ليست من عندياتهم. وعلى كل خادم أن يفهم أنه إذا تكلم كلمة قوية فهى من الروح القدس وليست من عندياته.
    ونحن لا نمتلئ مرة واحدة، بل سمعنا عدة مرّات أن التلاميذ كانوا يمتلئون من الروح. لذلك يقول بولس الرسول إمتلأوا بالروح. ويقول لتلميذه تيموثاوس : إضرم موهبة الله التى فيك.." وقارن أع 4:2 مع أع 31:4 والروح يملأنا كلما يجدنا فى احتياج كلما شاء. ولنسأل أنفسنا من الذى يقودنا ومن الذى يفرحنا ويعزينا.... الخ فالمملوء من الروح يحركه ويقوده الروح ولكن الإنسان العالمى يحركه العالم وتقوده غريزته وتفرحه الماديات. وكلما إمتلأنا بالروح لا يحركنا سوى الروح.
    والميرون هو تقديس الجسد، الهيكل الإنسانى لسكنى الروح وإقامته 1كو16:3 والملء المتكرر يكون بالجهاد وحسب الحاجة. وهناك من يقاوم الروح فيحزنه وقد ينطفئ " لا تحزنوا الروح " " لا تطفئوا الروح "
    آيات (5-7) :-
    وكان يهود رجال أتقياء من كل أمة تحت السماء ساكنين في أورشليم. فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور وتحيروا لان كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته. فبهت الجميع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض أتري ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين.
    عمل الله العجيب أن سمح أن يحدث هذا وقت أن إجتمع فى أورشليم يهوداً من كل الأرض فى يوم الخمسين ( وهو موسم حج) فكانوا نوابا عن جميع شعوب الأرض لينتشر الخبر فى كل العالم. ( كانوا من 15 دولة) يهودا رجال أتقياء = هكذا كانوا يسمون اليهود الذين يأتون للحج لأنهم قبلوا أن يتجشموا آلام السفر من بلادهم إلى أورشليم. والسفر كان مكلفاً للغاية ومتعباً ولا يقوى علية إلاّ من كان تقياً. وكان هؤلاء حينما يأتون إلى أورشليم يوزعون من أموالهم على الفقراء.
    ساكنين فى أورشليم = كان الحجاج يأتون قبل الفصح ويقضون الخمسين يوماً من الفصح حتى يوم الخمسين ساكنين فى أورشليم.
    آيات (8-11) :-
    فكيف نسمع نحن كل واحد منا لغته التي ولد فيها. فرتيون وماديون وعيلاميون والساكنون ما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنتس واسيا. وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية التي نحو القيروان والرومانيون المستوطنون يهود ودخلاء. كريتيون وعرب نسمعهم يتكلمون بالسنتنا بعظائم الله.
    هؤلاء من اليهود أو المتهودين وهم أندهشوا لأنهم سمعوا أناساً يهود يتكلمون بلغاتهم عن الله بينما اليهود فى أورشليم لا يتكلمون إلا العبرانية ويحتقرون اللغات الأجنبية.

    آيات (12،13) :-
    فتحير الجميع وارتابوا قائلين بعضهم لبعض ما عسى أن يكون هذا. وكان آخرون يستهزئون قائلين انهم قد امتلأوا سلافة.
    إرتابوا = الترجمة الأدق إندهشوا. يستهزئون = يسخرون منهم لأنهم ظنوهم سكارى. سُلافة = العنب المختمر حديثاً.
    خطاب بطرس الرسول
    الروح القدس حَرَّكَ بطرس فقدم أول شهادة عن المسيح. وهو استفاد من نبوة يوئيل عن حلول الروح القدس ليفسر لهم ما رأوه وما سمعوه من تكلم الرسل بالألسنة. ومن هنا بدأ يشرح لهم كيف حلَّ الروح القدس وذلك بعد صلب وقيامة المسيح وصعوده ثم إرسال الروح القدس حسب وعده. ولما تحرك قلب السامعين وسألوا ماذا يفعلون أرشدهم بطرس أن الطريق لحلول الروح القدس هو أن يعتمدوا. ولاحظ أن فهم بطرس للنبوات وتطبيقها على المسيح هو من عمل الروح القدس الذى حل عليه والروح عمل أيضاً فى السامعين ففهموا وآمنوا.
    آية (14):-
    فوقف بطرس مع الأحد عشر ورفع صوته وقال لهم أيها الرجال اليهود والساكنون في أورشليم أجمعون ليكن هذا معلوما عندكم وأصغوا إلى كلامي.
    بطرس تكلم عن الإثنى عشر. وهناك إحتمالين
    أ‌.أن بطرس يتكلم بلسان واحد ولكن كل واحد يفهم بلغته.
    ب‌. أن بطرس تكلم بالعبرانية وكل تلميذ يترجم باللسان الذى حصل عليه.
    المهم أن كل الحاضرين فهموا تماماً ما قاله بطرس. وقارن هنا بطرس وهو يواجه الآلاف بكل شجاعة بعد حلول الروح القدس. وبين خوفه من جارية قبل حلول الروح.
    آية (15):-
    لان هؤلاء ليسوا سكارى كما انتم تظنون لأنها الساعة الثالثة من النهار.
    هم ليسوا سكارى فاليوم يوم عيد. وفى الأعياد الكبرى ما كان اليهود يأكلون أو يشربون حتى الظهيرة. والوقت الآن هو الساعة الثالثة بالتوقيت اليهودى أى التاسعة صباحاً بالتوقيت الحالى، ولا أحد يسكر فى هذه الساعة. ولكن لنلاحظ أن من يحل عليه الروح القدس يمتلئ فرحاً وتهليلاً وربما إختلط الأمر على بعض الذين رأوا التلاميذ هكذا فلم يفرقوا بين الخمر الروحى (الفرح الذى يعطيه الروح والقدوس والخمر المادية التى تسكن) لذلك قيل وكان أخرون يستهزئون = هؤلاء لم يميزوا بين الفرح الروحى والشكر بالخمر. وربما أن هناك سبب أخر أن السامعين لا يعرفون كل اللغات التى تكلم بها التلاميذ فظنوهم يخرفون. ولكن بطرس بذكاء روحى استغل هذه النقطة لتكون مدخلاً لعظته، ليشرح معنى حلول الروح القدس وعمله.
    آيات (16-21) :-
    بل هذا ما قيل بيوئيل النبي. يقول الله ويكون في الأيام الأخيرة أنى اسكب من روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم أحلاماً. وعلى عبيدي أيضاً وامائي اسكب من روحي في تلك الأيام فيتنبأون. وأعطى عجائب في السماء من فوق وآيات على الأرض من اسفل دما ونارا وبخار دخان. تتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم قبل أن يجيء يوم الرب العظيم الشهير. ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص.
    بل هذا = الذى تظنونه سكراً وسخرتم منه، هذا هو حلول الروح القدس الذى تنبأ عنه يوئيل. الأيام الأخيرة= تعنى أيام تجسد المسيح حتى مجيئه الثانى. فمجئ المسيح هو أخر تدبير إلهى قبل الدينونة. ولاحظ أن الروح يحل على العبيد والإماء. فالكل واحد فى جسد المسيح، هذا بالمقارنة مع حلول الروح القدس فى العهد القديم على الملوك ورؤساء الكهنة والأنبياء فقط. ويظل الروح القدس يحل على المؤمنين حتى أيام نهاية العالم حين تتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم تمهيداً لوجود سماء جديدة وأرض جديدة وتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم لها تفسيران:
    1) الشمس تشير للنور والبر وهذا البر سيختفى أيام المسيح الدجال. والقمر يشير للكنيسة وهى ستدخل عصر استشهاد بالدم.
    2) هذه علامات ستحدث حقيقة فلقد قيل أن هناك علامات عجيبة قد حدثت قبل خراب أورشليم، هذه العلامات ذكرها يوسيفوس المؤرخ اليهودى:-
    i. سيف ملتهب معلق فى السماء فوق المدينة.
    ii. مذنب يشير إليها بنور ساطع لمدة عام.
    iii. نور يتوهج فوق المذبح محولاً ظلام الليل إلى نهار.
    iv. إنفتاح بوابة الهيكل الجبارة الضخمة على سعتها بدون إنسان.
    v. صوت يسمع من قدس الأقداس " فلنغادر هذا المكان "
    vi. نبى يتنبأ لمدة 7 سنوات جائلاً فى كل المدينة قائلاً " الويل الويل" فظنوه مجنوناً.
    vii. رؤيا جيوش تتصارع فى الهواء.
    viii. موجات رعد وبروق وزلازل.
    فإن كلن هذا قد حدث قبل خراب أورشليم فماذا سيحدث قبل خراب العالم. وقد حدثت غرائب فى الطبيعة يوم الصليب. كل من يدعو بإسم الرب= الرب هنا يقصد به الرب يسوع أى كل من آمن بالمسيح يرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم أحلاماً= وهذا عكس الوضع الطبيعى فالمفروض أن الشبان هم الذين يحلمون فلهم أمانيهم وخيالهم ويتصورون أن أمانيهم تتحقق. أمّا الشيوخ فتخلصوا من الأحلام والتخيلات وصاروا يرون الرؤى الروحية. والمعنى أن الشباب بالروح القدس ينضجون ويكونون فى حكمتهم كالشيوخ. والشيوخ يكتسبون النشاط والقوة. وحينما يحل الروح القدس على شخص يتنبأ ويرى رؤى أى تنفتح عيناه على السموات على كل بشر= فالروح يحل على الجميع وليس اليهود فقط. يتنبأ= ليس أن يخبر بالمستقبل بل يعلم ويخبر بالحق الإلهى خاصة خلاص المسيح والأمجاد المعدة. بنوكم وبناتكم= إذاً هذا للكل.
    آية (22):-
    أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم أيضا تعلمون.
    هنا انتقل بطرس من حلول الروح القدس إلى يسوع الذى بواسطته حلَّ الروح القدس. يسوع الناصرى = فهو أتى وسكن فى الناصرة فإنتَسب إليها. رجلُُ= هنا بطرس يبدأ بقوله رجل عن المسيح بحسب ما يراه السامعين أو رأوه ثم يصل بهم أنه هو الرب والمسيح (راجع آية 36).
    هو نزل لمستواهم ثم ارتفع بهم وبنفس الحكمة قال أن الله صنع المعجزات بيده. تبرهن= المسيح بمعجزاته أثبت أنه مرسل من الله ليؤسس ملكوت الله. والآيات التى صنعها المسيح لا يصنعها سوى الله.
    آية (23):-
    هذا أخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي آثمة صلبتموه وقتلتموه.
    نفس ما قاله بطرس فى 1بط 2:1. وغالبا كان من ضمن من يسمعوا بطرس الآن من صرخ أمام بيلاطس " أصلبه أصلبه". وهؤلاء نخسوا فى قلوبهم إذ تذكروا ما عملوه إذ ضللهم رؤساء الكهنة. بأيدى أثمة= هذا إشارة للرومان الوثنيين فكانوا يسمون مملكة روما " بمملكة الشر". فقتلتموه = هذا إشارة لدور اليهود. والمعنى أن العالم أمماً ويهود اشترك فى صلب المسيح.
    آية (24):-
    الذي أقامه الله ناقضا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنا أن يمسك منه.
    قارن مع 1بط 21:1 ناقضاً= بمعنى يفك أو يحل قيودها أو حبالها، كما مزَّق شمشون الحبال من حوله بقوته. وكان شمشون بهذا رمزاً للمسيح الذى قطع رباطات الموت بقوة الحياة التى فيه لإتحاد لاهوته بناسوته (قارن مع مز 4:18،5-7،16 + مز 3:116،4، 7-9) إذ لم يكن ممكناً أن يُمسك منه= أى يُمسك بواسطته. والسبب أن الجسد متحد باللاهوت الحى والمحى رؤ 18:1. بل أنه هو الحياة والقيامة وهو قام ليقيمنا نحن فيه فهو إشترك فى موتنا لنشترك نحن معه فى قيامته.
    kosta
    kosta
    عضو ماسى
    عضو ماسى


    ذكر
    عدد الرسائل : 2229
    العمر : 36
    Emploi : engineering
    تاريخ التسجيل : 08/05/2007

    الاصحاح الثاني وتفسيره-اعمال الرسل-(انجيلي اليومي)2/2/2008 Empty رد: الاصحاح الثاني وتفسيره-اعمال الرسل-(انجيلي اليومي)2/2/2008

    مُساهمة من طرف kosta الأحد فبراير 03, 2008 7:09 pm

    جميل جدا جدا جدا التفسير يا ريمو و بجد ربنا يقويك و مش عارف ليه الناس مش متحفزه فين الشباب هما ناموا ولا ايه
    boogeytony
    boogeytony
    عضو فضي
    عضو فضي


    ذكر
    عدد الرسائل : 1074
    العمر : 35
    Localisation : الأقصر بلدنا بلد سواح
    Emploi : student
    تاريخ التسجيل : 18/08/2007

    الاصحاح الثاني وتفسيره-اعمال الرسل-(انجيلي اليومي)2/2/2008 Empty رد: الاصحاح الثاني وتفسيره-اعمال الرسل-(انجيلي اليومي)2/2/2008

    مُساهمة من طرف boogeytony الأحد فبراير 03, 2008 10:25 pm

    جميل خالص ياريمو
    وعلى فكرة ياباسم الناس مانامتش ولا حاجة
    وانت شايف المشاهدات
    ولا هو لازم كل اللى يدخل يقول انه دخل ؟؟؟
    وعلى العموم ياريمو كمل
    فى ناس كتير بتستفيد بجد
    منهم انا
    واللى عنده سؤال ممكن يحطه ونتناقش فيه
    ولا ايه ياعم كوستا ؟؟؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 1:39 pm