الإصحاح السادس
الإصحاح السابع
الإصحاح الثامن
6: 1 احترزوا من ان تصنعوا صدقتكم قدام الناس لكي ينظروكم و الا فليس لكم اجر عند ابيكم الذي في السماوات
6: 2 فمتى صنعت صدقة فلا تصوت قدامك بالبوق كما يفعل المراؤون في المجامع و في الازقة لكي يمجدوا من الناس الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم
6: 3 و اما انت فمتى صنعت صدقة فلا تعرف شمالك ما تفعل يمينك
6: 4 لكي تكون صدقتك في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية
6: 5 و متى صليت فلا تكن كالمرائين فانهم يحبون ان يصلوا قائمين في المجامع و في زوايا الشوارع لكي يظهروا للناس الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم
6: 6 و اما انت فمتى صليت فادخل الى مخدعك و اغلق بابك و صل الى ابيك الذي في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية
6: 7 و حينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالامم فانهم يظنون انه بكثرة كلامهم يستجاب لهم
6: 8 فلا تتشبهوا بهم لان اباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل ان تسالوه
6: 9 فصلوا انتم هكذا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك
6: 10 ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض
6: 11 خبزنا كفافنا اعطنا اليوم
6: 12 و اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا
6: 13 و لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير لان لك الملك و القوة و المجد الى الابد امين
6: 14 فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ايضا ابوكم السماوي
6: 15 و ان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم ابوكم ايضا زلاتكم
6: 16 و متى صمتم فلا تكونوا عابسين كالمرائين فانهم يغيرون وجوههم لكي يظهروا للناس صائمين الحق اقول لكم انهم قد استوفوا اجرهم
6: 17 و اما انت فمتى صمت فادهن راسك و اغسل وجهك
6: 18 لكي لا تظهر للناس صائما بل لابيك الذي في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية
6: 19 لا تكنزوا لكم كنوزا على الارض حيث يفسد السوس و الصدا و حيث ينقب السارقون و يسرقون
6: 20 بل اكنزوا لكم كنوزا في السماء حيث لا يفسد سوس و لا صدا و حيث لا ينقب سارقون و لا يسرقون
6: 21 لانه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا
6: 22 سراج الجسد هو العين فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا
6: 23 و ان كانت عينك شريرة فجسدك كله يكون مظلما فان كان النور الذي فيك ظلاما فالظلام كم يكون
6: 24 لا يقدر احد ان يخدم سيدين لانه اما ان يبغض الواحد و يحب الاخر او يلازم الواحد و يحتقر الاخر لا تقدرون ان تخدموا الله و المال
6: 25 لذلك اقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون و بما تشربون و لا لاجسادكم بما تلبسون اليست الحياة افضل من الطعام و الجسد افضل من اللباس
6: 26 انظروا الى طيور السماء انها لا تزرع و لا تحصد و لا تجمع الى مخازن و ابوكم السماوي يقوتها الستم انتم بالحري افضل منها
6: 27 و من منكم اذا اهتم يقدر ان يزيد على قامته ذراعا واحدة
6: 28 و لماذا تهتمون باللباس تاملوا زنابق الحقل كيف تنمو لا تتعب و لا تغزل
6: 29 و لكن اقول لكم انه و لا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها
6: 30 فان كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم و يطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا افليس بالحري جدا يلبسكم انتم يا قليلي الايمان
6: 31 فلا تهتموا قائلين ماذا ناكل او ماذا نشرب او ماذا نلبس
6: 32 فان هذه كلها تطلبها الامم لان اباكم السماوي يعلم انكم تحتاجون الى هذه كلها
6: 33 لكن اطلبوا اولا ملكوت الله و بره و هذه كلها تزاد لكم
6: 34 فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره
الإصحاح السابع
7: 1 لا تدينوا لكي لا تدانوا
7: 2 لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون و بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم
7: 3 و لماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك و اما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها
7: 4 ام كيف تقول لاخيك دعني اخرج القذى من عينك و ها الخشبة في عينك
7: 5 يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك و حينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى من عين اخيك
7: 6 لا تعطوا القدس للكلاب و لا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بارجلها و تلتفت فتمزقكم
7: 7 اسالوا تعطوا اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم
7: 8 لان كل من يسال ياخذ و من يطلب يجد و من يقرع يفتح له
7: 9 ام اي انسان منكم اذا ساله ابنه خبزا يعطيه حجرا
7: 10 و ان ساله سمكة يعطيه حية
7: 11 فان كنتم و انتم اشرار تعرفون ان تعطوا اولادكم عطايا جيدة فكم بالحري ابوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسالونه
7: 12 فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم لان هذا هو الناموس و الانبياء
7: 13 ادخلوا من الباب الضيق لانه واسع الباب و رحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك و كثيرون هم الذين يدخلون منه
7: 14 ما اضيق الباب و اكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة و قليلون هم الذين يجدونه
7: 15 احترزوا من الانبياء الكذبة الذين ياتونكم بثياب الحملان و لكنهم من داخل ذئاب خاطفة
7: 16 من ثمارهم تعرفونهم هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا
7: 17 هكذا كل شجرة جيدة تصنع اثمارا جيدة و اما الشجرة الردية فتصنع اثمارا ردية
7: 18 لا تقدر شجرة جيدة ان تصنع اثمارا ردية و لا شجرة ردية ان تصنع اثمارا جيدة
7: 19 كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع و تلقى في النار
7: 20 فاذا من ثمارهم تعرفونهم
7: 21 ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات
7: 22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا و باسمك اخرجنا شياطين و باسمك صنعنا قوات كثيرة
7: 23 فحينئذ اصرح لهم اني لم اعرفكم قط اذهبوا عني يا فاعلي الاثم
7: 24 فكل من يسمع اقوالي هذه و يعمل بها اشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر
7: 25 فنزل المطر و جاءت الانهار و هبت الرياح و وقعت على ذلك البيت فلم يسقط لانه كان مؤسسا على الصخر
7: 26 و كل من يسمع اقوالي هذه و لا يعمل بها يشبه برجل جاهل بنى بيته على الرمل
7: 27 فنزل المطر و جاءت الانهار و هبت الرياح و صدمت ذلك البيت فسقط و كان سقوطه عظيما
7: 28 فلما اكمل يسوع هذه الاقوال بهتت الجموع من تعليمه
7: 29 لانه كان يعلمهم كمن له سلطان و ليس كالكتبة
الإصحاح الثامن
8: 1 و لما نزل من الجبل تبعته جموع كثيرة
8: 2 و اذا ابرص قد جاء و سجد له قائلا يا سيد ان اردت تقدر ان تطهرني
8: 3 فمد يسوع يده و لمسه قائلا اريد فاطهر و للوقت طهر برصه
8: 4 فقال له يسوع انظر ان لا تقول لاحد بل اذهب ار نفسك للكاهن و قدم القربان الذي امر به موسى شهادة لهم
8: 5 و لما دخل يسوع كفرناحوم جاء اليه قائد مئة يطلب اليه
8: 6 و يقول يا سيد غلامي مطروح في البيت مفلوجا متعذبا جدا
8: 7 فقال له يسوع انا اتي و اشفيه
8: 8 فاجاب قائد المئة و قال يا سيد لست مستحقا ان تدخل تحت سقفي لكن قل كلمة فقط فيبرا غلامي
8: 9 لاني انا ايضا انسان تحت سلطان لي جند تحت يدي اقول لهذا اذهب فيذهب و لاخر ائت فياتي و لعبدي افعل هذا فيفعل
8: 10 فلما سمع يسوع تعجب و قال للذين يتبعون الحق اقول لكم لم اجد و لا في اسرائيل ايمانا بمقدار هذا
8: 11 و اقول لكم ان كثيرين سياتون من المشارق و المغارب و يتكئون مع ابراهيم و اسحق و يعقوب في ملكوت السماوات
8: 12 و اما بنو الملكوت فيطرحون الى الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء و صرير الاسنان
8: 13 ثم قال يسوع لقائد المئة اذهب و كما امنت ليكن لك فبرا غلامه في تلك الساعة
8: 14 و لما جاء يسوع الى بيت بطرس راى حماته مطروحة و محمومة
8: 15 فلمس يدها فتركتها الحمى فقامت و خدمتهم
8: 16 و لما صار المساء قدموا اليه مجانين كثيرين فاخرج الارواح بكلمة و جميع المرضى شفاهم
8: 17 لكي يتم ما قيل باشعياء النبي القائل هو اخذ اسقامنا و حمل امراضنا
8: 18 و لما راى يسوع جموعا كثيرة حوله امر بالذهاب الى العبر
8: 19 فتقدم كاتب و قال له يا معلم اتبعك اينما تمضي
8: 20 فقال له يسوع للثعالب اوجرة و لطيور السماء اوكار و اما ابن الانسان فليس له اين يسند راسه
8: 21 و قال له اخر من تلاميذه يا سيد ائذن لي ان امضي اولا و ادفن ابي
8: 22 فقال له يسوع اتبعني و دع الموتى يدفنون موتاهم
8: 23 و لما دخل السفينة تبعه تلاميذه
8: 24 و اذا اضطراب عظيم قد حدث في البحر حتى غطت الامواج السفينة و كان هو نائما
8: 25 فتقدم تلاميذه و ايقظوه قائلين يا سيد نجنا فاننا نهلك
8: 26 فقال لهم ما بالكم خائفين يا قليلي الايمان ثم قام و انتهر الرياح و البحر فصار هدو عظيم
8: 27 فتعجب الناس قائلين اي انسان هذا فان الرياح و البحر جميعا تطيعه
8: 28 و لما جاء الى العبر الى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جدا حتى لم يكن احد يقدر ان يجتاز من تلك الطريق
8: 29 و اذا هما قد صرخا قائلين ما لنا و لك يا يسوع ابن الله اجئت الى هنا قبل الوقت لتعذبنا
8: 30 و كان بعيدا منهم قطيع خنازير كثيرة ترعى
8: 31 فالشياطين طلبوا اليه قائلين ان كنت تخرجنا فاذن لنا ان نذهب الى قطيع الخنازير
8: 32 فقال لهم امضوا فخرجوا و مضوا الى قطيع الخنازير و اذا قطيع الخنازير كله قد اندفع من على الجرف الى البحر و مات في المياه
8: 33 اما الرعاة فهربوا و مضوا الى المدينة و اخبروا عن كل شيء و عن امر المجنونين
8: 34 فاذا كل المدينة قد خرجت لملاقاة يسوع و لما ابصروه طلبوا ان ينصرف عن تخومهم