حكاية ضفدعتين
يحكى ان ضفدعتان تسللتا الى مخزن فى حقل واشتمتا رائحة لبن حليب كامل الدسم فى اناء
خزفى بدات الضفدعتان تلعقان من اللبن الحليب ومن حبهما للبن سقطتا فى الاناء الخزفى
حاولتا الخروج فلم تستطيعا لان الاناء كان مرتفع الجدار واملس جدا ولذلك صارتا تسبحان
فى اللبن الحليب لمدة طويله بلا نتيجة
شعرت الضفدعة الاولى بخيبة امل وحل بها الياس وجلست وسط اللبن الحليب وهى محطمة تماما
اما الضفدعة الثانية فلم تعرف الياس ولم تستسلم للفشل وانما بدات تضرب الحليب بقدميها
بكل قوة وبذلك مخضت اللبن فتحول جزء كبير منه الى قطعة من الزبدة قفزت عليها
الضفدعة بسهولة واستطاعت ان تقفز خارج الاناء فخلصت من الموت
انه درس نتعلمه لنتخذ من الظروف المعاكسة فرصا للنهوض وعزما على الجهاد
عزيزى القارىء.................0
لست فى حاجة لتهزم......او تفشل وتشعر انك وصلت الى قرب النهاية
وتقبل ان تعيش حياتك فى عبث او خوف او احباط كمن يحاول امساك حفنة رمال
ولكنها تتساقط من بين اصابعه
لا تقضى حياتك فى الخوف والتردد والشك والانطواء
ابحث عن مصادر الامل وينبوع الرجاء
لان الله اودع فيك خواص ومزايا مختزنة لمثل هذه الايام التى تعانى فيها
واودعك قوة نفسية تسندك وتعضدك فى ساعات الشدة
(انا فاشل...............انا كئيب..........انا منحوس)
ان كانت هذه هى طريقة تفكيرك عن نفسك
فانا ادعوك الى ان تتمرد عليها فورا