]
أم إسحق الذي خلصه الصوت من السكين ؟
[center]** أعتراف اللص
[b]* حوار الكاروب مع اللص *
♪ من أنت ؟ و إبن من ؟
♫ أنا إبن التراب
♪ هل أنت آدم المجبول بيد اللاهوت ؟
أم شيث ؟
أم نوح العادل الذي غلب الطوفان ؟
أم ملكي صادق الذي حافظ علي الإيمان بالله ؟
أم إبراهيم أبو الأباء و الشعوب ؟
أم إسحق الذي خلصه الصوت من السكين ؟
أم يعقوب الذي رأي الله علي السلم ؟
أم يوسف الذي أنتصر في الحرب ؟
أم موسي الذي شق البحر الأحمر ؟
أم يشوع بن نون الذي أنتصر ؟
أم جدعون الذي صورة بالندي و الجزة ؟
أم يفتاح الجلعادي الذي ذبح أبنته لأجل النصرة ؟
هل أنت داود قلب الله ؟
هل أنت أشعياء الذي دعاه بالنبوة المحبوبة ؟
هل أنت حزقيال الذي رأي القيامة و المركبة ؟
أم دانيال الذي سد أفواه الأسود ؟
أم سمعان بطرس الذي مشي علي أمواج البحر ؟
أم يوحنا الذي أتكأ علي صدره ؟
هل أنت إبن زكريا الذي وضع يده علي اللهيب و رأي الروح الحمامة ينزل عليه ؟
♪ بيّن لي يا أبن التراب من أنت لأن جسارتك عبرت بحر اللهيب ؟
[center]** أعتراف اللص
+ +هويته و شخصيته + +
من أنا و من أرسلني ؟
♣ عاش لصا ً في غابات أورشليم ، كنت أسلك في الرزائل ، و أغتصب ما ليس لي ، كم من جرائم قتل أرتكبت ، أسبحت في دم البشر ، كم عذبت شيوخا ً ، كم أغلقت الطرقات علي المسافرين ، كم سلبت ثروات الناس بلا عدد .
من جاء بك إلي هنا يا سالب الكنوز ، أيها الملطخ بالدم ؟
+ + قد كنت مجرما ً و أصطادتني المراحم الألهية ، نُظفت من الشرور التي كنت ملطخا ً بها .
# # طيلة النهار كنت أقترف الأثم و أصطادتني المراحم في وقت المساء ، أعمالي الشريرة دعتني للموت ، علي قمة الخشبة و بالتوبة جذبتني مراحم الرب .
” أفرح بالضال لأن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة و تسعين بارا ً لا يحتاجون للتوبة ”
بين يوحنا المعمدان و اللص اليمين ╫
السيد المسيح له المجد أرسل يوحنا المعمدان ليمهد الطريق أمامه ، فيوحنا المعمدان هو ” صوت صارخ في البرية أعدوا طرقه أصنعوا سبله مستقيمة ”
⌂ فلماذا أرسل الرب اللص إلي الفردوس ليفتحه و لم يرسل ملاكا ً و لا رئيس ملائكة و لا نبيا ً و لا رئيس أباء و لا قديس ولا رئيس أنبياء ؟ أرسله ليبشر السمائين بالفرح السماوي .
* * لماذا أرسل الرب اللص ديماس ؟
++ أرسله كعينة تكشف عن عمل الصليب و الفداء مع المجرمين حتي و لو كانت في اللحظات القليلة الأخيرة ، لأنه تحنن علي ، فهؤلاء الأبرار يأتون مع إبن الملك عندما يأتي علي السحاب في إحتفال مهيب أما أنا فأرسلني من بين ألام الخشبة لأتي أمامه .
+ أبناء الملكوت هم مرتاحون لأنه خلصهم ، وأنا المذنب أرسلني لأهيئ الطريق أمامه ، يحتاج المرضي إلي الطبيب ليشفيهم ، فلماذا تقدم الدواء لمن هو معافي ؟
+ هو ترك الأصحاء لأنهم لم يكونوا محتاجين إلي الطبيب بل عالجني أنا المريض , بالغفران و أرسلنى لأتى .
* لماذا هربت كل القوات السمائية و لم تتحرك عندما صلب السيد المسيح ، التلاميذ هربوا ، التلاميذ أنكروا واللص أعترف بالمسيح مخلصا ً .
منهم من أنكر و منهم من باعه ........... و منهم من تركه و مضى .
* عرفت السيد المسيح مصلوبا
ولم أكن معه عندما صنع العجائب ،
لم أكن معه عندما أشبع الجموع ،
لم أكن معه عندما حول الماء إلي خمر و لم يشرب منه
لم أكن معه عندما أقام لعازر بعد أن أنتن
لم أكن معه عندما هدئ موج البحر ،
لم أكن معه عندما طرد الشياطين ،،،،،،،،،
++ لم أره إلا في الإهانة و رغم ذلك لم أكفر به .
** لماذا أرسل السيد المسيح اللص ليفتح الفردوس ؟
* ذهب السيد المسيح إلي الجحيم و أخرج أدم و بنيه من ليردهم و يصعدهم معه إلي الفردوس
الناب المكسور كيف يفترس شبل الأسد ، و الموت الميت كيف يقيد علي جبار العالمين .
في أحداث جمعة الألام و أحداث الفردوس ، مقارنة بين أدم المطرود من جنة عدن و اللص اليمين الذي يدخل الفردوس :
في اليوم السادس من الخليقة طُرد أدم من الجنة ، و في اليوم السادس ” الجمعة ” دخل اللص إلي الفردوس . 1 -
2 في وسط النهار أكل أدم من شجرة معرفة الخير و الشر فتعري من لباس البر ، و في منتصف اليوم عُلق السيد المسيح علي الصليب عريانا ُ ليعطي اللص ثياب الفردوس .
3- و من وقت الساعة السادسة حتي التاسعة صارت ظلمة علي الأرض ، و هذه المدة التي كان فيها أدم عريانا ً .
4- في الساعة التاسعة خرج أدم من الفردوس ، و في الساعة التاسعة دخل اللص إلي الفردوس .
5- في غروب النهار قُيل : أدم أين أنت ، و في نفس الوقت عادل اللص فورث الفردوس .
في الساعة التاسعة أمسك الكاروب برمح ناري ، وفي نفس الوقت طُعن السيد المسيح بالرمح .
و يشرح البابا أثناسيوس ذلك قائلا ً :
إذ فسدت البشرية أعلن المسيح جسده حيث يظهر الفساد يوجد عدم فساد ، لذلك صلب في موضع الجمجمة الذي قال عنه معلموا اليهود : أن فيه دُفن أدم .
+ + اللص اليمين المعلم المطّوب + +
قال القديس يوحنا ذهبي الفم : ”لا نخجل من أن نأخذ هذا اللص معلما ً لنا هذا الذي لم يخجل منه سيدنا بل أدخله الفردوس قبل الجميع ”
و يقول القديس البابا غريغوريوس الكبير :
” علي الصليب سُمرت يدا اللص و قدماه و لم يبقي فيه شيء حر سوي قلبه و لسانه ، و بوحي إلهي قدم اللص كل ما هو حر فيه كما هو مكتوب ”لأن القلب يؤمن به للبر و الفم يعترف به للخلاص“ – و تمثلت الفضائل الثلاثة فكان له الإيمان إذ أمن بالله إنه يملك معه مع أنه رأه يموت مثله و له الرجاء الذي طلب الدخول إلي ملكوته و حفظ المحبة أيضا ً بغيرة عند موته إذ أنتهر أخاه اللص رفيقه ”
المراجع :
1- الكتاب المقدس .
2- حول ميامر القديس مار يعقوب السروجي ” عن لقطات من حياة اللص اليمين ” للقمص تادرس يعقوب ملطي .
[/color]
عدل سابقا من قبل ابونا شنودة في الثلاثاء أغسطس 12, 2008 12:25 pm عدل 1 مرات