ما هي الخدمة ؟ يقول قداسته :
اقول بصراحة ان الخدمة هي الخادم ، اذا وجد خادم قوى وجدت خدمة قوية واذا وجد خادم روحي وجدت خدمة روحية . كذلك اذا وجد خادم قلبه لهيب من نار صارت الخدمة كلها حرارة ولهيب من نار .واذا لم يوجد الخادم فكل الأشياء الباقية لن تأتي بنتيجة .
وبشأن التلمذة وأهميتها للخادم يقول قداسة البابا :
يظن بعض الخدام أنهم لما أصبحوا خداماً ، انتهي بالنسبة لهم عصر التلمذة ، وهذا فهم خاطئ . انما لكي تحتفظ بتواضعك ، احتفظ باستمرار بتلمذتك . ان شعرت انك صرت معلما وأصبحت فوق مستوى التلمذة ، فاعرف جيدا انك بدأت تسقط في الكبرياء . لما كنا خداماً ، كان كل خادم يجلس كمستمع أو كتلميذ ، في أربعة اجتماعات كل اسبوع ... اجتماعات عديدة يحتفظفيها بتلمذته وتواضع قلبه . احتفظ بعقل وقلب تلميذ طوال حياتك وان عشت في حياة التلمذة ستتخلص من مشاكل كثيرة .
أما عن معطلات الخدمة من قلة الوقت والانشغالات يقول قداسته :
المشكلة ليست مشكلة وقت ولكن مشكلة قلب مخلص يحب الله ويجعله أولاً . أتذكر حتي عندما كنت ضابطاً احتياطياً وكانت لنا معسكرات ، فكان عندنا معسكراً في ألماظة وتعرفت هناك علي خادم من الخدام ، كنا كل يوم نذهب الي مكان هادئ أو الي جبل عالي ونجلس جلسات روحية معاً ويكون لنا عملنا الروحي الكبير جداً في القراءات والتأمل الروحي ، فحياة الجيش لم تمنعنا عن الالتقاء بالله . كانت حياتنا الروحية هي في كل مكان نوجد فيه لذلك أمكن لنا ألا نتوه في متاهات أخرى تبعدنا عن الهدف الأساسي ، وهو شخص المسيح . كنا نعمل ولكن الخدمة بالنسبة لنا هي الأساس وكان الرب يبارك في كل أمورنا المادية والعائلية .
وبشأن ذكريات قداسة البابا في مجال خدمة الشباب يقول قداسته :
اتذكر مرة من المرات وكان هذا في سنة 1948 ، جاءني شاب وطلب سؤال في كلمة روحية أو استرشادى في أمر خاص ولم يكن هذا الشاب من القاهرة بل من بلد أخر ، فصعدنا سوياً الي مكان الفصل ، وكان شعر هذا الشاب طويلاً بطريقة غير مألوفة وقلت في نفسي هل أكلمه ؟ وجلس يسألني وأنا أجيب وبين الحين والآخر كنت أقول لنفسي هل أحدثه أم لا ؟ فقدمت له الحب ولم أحدثه الي أن انتهي من الكلام معي ، وبعد حوالي أسبوعين جاء هذا الشاب مرة أخرى وقد حلق شعره بدون أن ينبهه أحد ، ان مجرد وجوده في جو روحي يحبه محبة صادقة ولا يهتم بالمظاهر العالمية جعل هذا الشاب يفعل ما فعل دون أن يخبره أحد عن هذا الأمر لأن الحب يصنع الكثير مع الشباب الذى يريد أن يرى في خدامه حياة المسيح وفكره ، الحب الشخصي هو مفتاح قلوب الشباب .
وفي كلمة ختامية موجزة عميقة يوجه قداسته كلامه للخدام قائلاً :
أريد من كل خادم أن يسأل نفسه عن ثلاثة أمور : روحانية خدمته - روحانية حياته - روحانية من يخدمهم .
روحانية حياته : من أجل أبديته وخلاص نفسه وبسبب تأثير حياته علي المخدومين .
روحانية خدمته : حتي تكون ذات تأثير مثمر في ايجاد جيل روحاني .
روحانية من يخدمهم : فتحتاج منه الي جهد وصبر وطول أناة .
اقول بصراحة ان الخدمة هي الخادم ، اذا وجد خادم قوى وجدت خدمة قوية واذا وجد خادم روحي وجدت خدمة روحية . كذلك اذا وجد خادم قلبه لهيب من نار صارت الخدمة كلها حرارة ولهيب من نار .واذا لم يوجد الخادم فكل الأشياء الباقية لن تأتي بنتيجة .
وبشأن التلمذة وأهميتها للخادم يقول قداسة البابا :
يظن بعض الخدام أنهم لما أصبحوا خداماً ، انتهي بالنسبة لهم عصر التلمذة ، وهذا فهم خاطئ . انما لكي تحتفظ بتواضعك ، احتفظ باستمرار بتلمذتك . ان شعرت انك صرت معلما وأصبحت فوق مستوى التلمذة ، فاعرف جيدا انك بدأت تسقط في الكبرياء . لما كنا خداماً ، كان كل خادم يجلس كمستمع أو كتلميذ ، في أربعة اجتماعات كل اسبوع ... اجتماعات عديدة يحتفظفيها بتلمذته وتواضع قلبه . احتفظ بعقل وقلب تلميذ طوال حياتك وان عشت في حياة التلمذة ستتخلص من مشاكل كثيرة .
أما عن معطلات الخدمة من قلة الوقت والانشغالات يقول قداسته :
المشكلة ليست مشكلة وقت ولكن مشكلة قلب مخلص يحب الله ويجعله أولاً . أتذكر حتي عندما كنت ضابطاً احتياطياً وكانت لنا معسكرات ، فكان عندنا معسكراً في ألماظة وتعرفت هناك علي خادم من الخدام ، كنا كل يوم نذهب الي مكان هادئ أو الي جبل عالي ونجلس جلسات روحية معاً ويكون لنا عملنا الروحي الكبير جداً في القراءات والتأمل الروحي ، فحياة الجيش لم تمنعنا عن الالتقاء بالله . كانت حياتنا الروحية هي في كل مكان نوجد فيه لذلك أمكن لنا ألا نتوه في متاهات أخرى تبعدنا عن الهدف الأساسي ، وهو شخص المسيح . كنا نعمل ولكن الخدمة بالنسبة لنا هي الأساس وكان الرب يبارك في كل أمورنا المادية والعائلية .
وبشأن ذكريات قداسة البابا في مجال خدمة الشباب يقول قداسته :
اتذكر مرة من المرات وكان هذا في سنة 1948 ، جاءني شاب وطلب سؤال في كلمة روحية أو استرشادى في أمر خاص ولم يكن هذا الشاب من القاهرة بل من بلد أخر ، فصعدنا سوياً الي مكان الفصل ، وكان شعر هذا الشاب طويلاً بطريقة غير مألوفة وقلت في نفسي هل أكلمه ؟ وجلس يسألني وأنا أجيب وبين الحين والآخر كنت أقول لنفسي هل أحدثه أم لا ؟ فقدمت له الحب ولم أحدثه الي أن انتهي من الكلام معي ، وبعد حوالي أسبوعين جاء هذا الشاب مرة أخرى وقد حلق شعره بدون أن ينبهه أحد ، ان مجرد وجوده في جو روحي يحبه محبة صادقة ولا يهتم بالمظاهر العالمية جعل هذا الشاب يفعل ما فعل دون أن يخبره أحد عن هذا الأمر لأن الحب يصنع الكثير مع الشباب الذى يريد أن يرى في خدامه حياة المسيح وفكره ، الحب الشخصي هو مفتاح قلوب الشباب .
وفي كلمة ختامية موجزة عميقة يوجه قداسته كلامه للخدام قائلاً :
أريد من كل خادم أن يسأل نفسه عن ثلاثة أمور : روحانية خدمته - روحانية حياته - روحانية من يخدمهم .
روحانية حياته : من أجل أبديته وخلاص نفسه وبسبب تأثير حياته علي المخدومين .
روحانية خدمته : حتي تكون ذات تأثير مثمر في ايجاد جيل روحاني .
روحانية من يخدمهم : فتحتاج منه الي جهد وصبر وطول أناة .