منتدي أسرة الأنبا أنطونيوس

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    باق الاصحاح السابع -اعمال الرسل- (انجيلي اليومي) 18/2/2008

    Remo Dola
    Remo Dola
    عضو ممتاز
    عضو ممتاز


    ذكر
    عدد الرسائل : 275
    العمر : 34
    Localisation : Fofa
    Emploi : engineer
    تاريخ التسجيل : 03/09/2007

    باق الاصحاح السابع -اعمال الرسل-  (انجيلي اليومي) 18/2/2008 Empty باق الاصحاح السابع -اعمال الرسل- (انجيلي اليومي) 18/2/2008

    مُساهمة من طرف Remo Dola الإثنين فبراير 18, 2008 11:23 pm


    الاصحاح السابع


    35 هذا موسى الذي انكروه قائلين من اقامك رئيسا وقاضيا هذا ارسله الله رئيسا وفاديا بيد الملاك الذي ظهر له في العليقة. 36 هذا اخرجهم صانعا عجائب وآيات في ارض مصر وفي البحر الاحمر وفي البرية اربعين سنة

    37 هذا هو موسى الذي قال لبني اسرائيل نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم.له تسمعون. 38 هذا هو الذي كان في الكنيسة في البرية مع الملاك الذي كان يكلمه في جبل سينا ومع آبائنا.الذي قبل اقوالا حية ليعطينا اياها. 39 الذي لم يشأ آباؤنا ان يكونوا طائعين له بل دفعوه ورجعوا بقلوبهم الى مصر 40 قائلين لهرون اعمل لنا آلهة تتقدم امامنا.لان هذا موسى الذي اخرجنا من ارض مصر لا نعلم ماذا اصابه. 41 فعملوا عجلا في تلك الايام واصعدوا ذبيحة للصنم وفرحوا باعمال ايديهم. 42 فرجع الله واسلمهم ليعبدوا جند السماء كما هو مكتوب في كتاب الانبياء.هل قربتم لي ذبائح وقرابين اربعين سنة في البرية يا بيت اسرائيل. 43 بل حملتم خيمة مولوك ونجم الهكم رمفان التماثيل التي صنعتموها لتسجدوا لها.فانقلكم الى ما وراء بابل

    44 واما خيمة الشهادة فكانت مع آبائنا في البرية كما امر الذي كلم موسى ان يعملها على المثال الذي كان قد رآه. 45 التي ادخلها ايضا آباؤنا اذ تخلفوا عليها مع يشوع في ملك الامم الذين طردهم الله من وجه آبائنا الى ايام داود 46 الذي وجد نعمة امام الله والتمس ان يجد مسكنا لاله يعقوب 47 ولكن سليمان بنى له بيتا. 48 لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الايادي.كما يقول النبي 49 السماء كرسي لي والارض موطئ لقدميّ.اي بيت تبنون لي يقول الرب واي هو مكان راحتي. 50 أليست يدي صنعت هذه الاشياء كلها

    51 يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان انتم دائما تقاومون الروح القدس.كما كان آباؤكم كذلك انتم. 52 اي الانبياء لم يضطهده آباؤكم وقد قتلوا الذين سبقوا فانبأوا بمجيء البار الذي انتم الآن صرتم مسلميه وقاتليه. 53 الذين اخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه

    54 فلما سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم وصروا باسنانهم عليه. 55 واما هو فشخص الى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس فرأى مجد الله ويسوع قائما عن يمين الله. 56 فقال ها انا انظر السموات مفتوحة وابن الانسان قائما عن يمين الله. 57 فصاحوا بصوت عظيم وسدوا آذانهم وهجموا عليه بنفس واحدة. 58 واخرجوه خارج المدينة ورجموه.والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول. 59 فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول ايها الرب يسوع اقبل روحي. 60 ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه الخطية.واذ قال هذا رقد.

    تفسير الاصحاح السابع للقمص انطونيوس فكري


    آية (35):-
    هذا موسى الذي أنكروه قائلين من أقامك رئيسا وقاضيا هذا أرسله الله رئيسا وفاديا بيد الملاك الذي ظهر له في العليقة.
    بعد أن أظهر لهم عظمة موسى وعلاقته بالله وتكليف الله لهُ يظهر لهم تذمرهم ورفضهم لموسى العظيم، وهكذا إستمروا فى رفضهم لله فى شخص المسيح. وفادياً= أى مخلصاً ومنقذاً ومع هذا رفضوه وهذا ما صنعوه بالمسيح المخلص. هذا موسى= تكرار اسم موسى هنا كان للغت النظر للتشابه بين موسى والمسيح فى عملية الخلاص والرفض لكليهما من قبل الشعب. المجمع إتهم إسطفانوس بأنه يجدف على موسى. وهو هنا يقول بل من تذمر على موسى هم أباءكم أما أنا فأعرف قدره.
    آية (36):-
    هذا أخرجهم صانعا عجائب وآيات في ارض مصر وفي البحر الأحمر وفي البرية أربعين سنة.

    كما صنع موسى عجائب صنع المسيح عجائب والهدف إقناع الشعب بان يسير وراء الله والنتيجة دائماً عناد ورفض وتذمر لمن أحبهم وسعى لخلاصهم.
    آية (37):-
    هذا هو موسى الذي قال لبني إسرائيل نبيا مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من اخوتكم له تسمعون.
    طالما أن موسى تنبأ عن المسيح إذا لا مناقضة بين موسى والمسيح هنا نرى موسى ليس مجرد رمز للمسيح بل كان شاهداً للمسيح وتنبأ عنهً. وكان يُعِدْ الطريق أمامه بإعداد شعب يأتى منه المسيح. والقصد أنه إذا أتى المرموز إليه ينتهى دور الرمز، إذا أتى المسيح ينتهى دور موسى. ولاحظ أن بقية كلام موسى فى هذه النبوة أن من لا يسمع كلام هذا النبى فإن الله سيحاسبه. وبهذا فهو يدين من يحاكموه ويحذرهم مهدداً.
    نبياً مثلى = هذا من ناحية الجسد.
    آية (38):-
    هذا هو الذي كان في الكنيسة في البرية مع الملاك الذي كان يكلمه في جبل سيناء ومع آبائنا الذي قبل أقوالا حية ليعطينا إياها.
    فى الكنيسة= الكنيسة هى إكليسيا باليونانية وهى ترجمة لكلمة الجماعة فى العبرية. هذا هو الذى كان= أى موسى. فى الكنيسة فى البرية= وسط الجماعة. مع الملاك الذى يكلمه= أى الله نفسه يهوه أو الأقنوم الثانى الإشارة هنا لكلام الله مع موسى بعد الخروج. ومع أبائنا= فالله كلم الأباء فى سيناء. الذى قبل أقوالاً حية= أى الناموس فكلمة الله دائماً حية وفعالة عب 12:4 (فهل بهذا القول يكون إسطفانوس مجدفاً على الناموس). لاحظ هنا تصوير إسطفانوس أن الكنيسة هى إجتماع الله مع شعبه فى أى مكان وليس فى أورشليم فقط. وهكذا المسيح فى وسط كنيسته فى غربتها فى هذا العالم.
    آية (39):-
    الذي لم يشا آباؤنا أن يكونوا طائعين له بل دفعوه ورجعوا بقلوبهم إلى مصر.
    جماعة إسرائيل أرادات رجم موسى ليعودوا إلى مصر ( عد 1:14-4،10) وهكذا فعلوا بالمسيح. رجعوا بقلوبهم إلى مصر= أى ضلوا وإنحرفوا وإشتاقت قلوبهم لخيرات مصر وللشهوات الحسية وأخيراً تمردوا.
    آية (40):-
    قائلين لهرون اعمل لنا إلهة تتقدم أمامنا لان هذا موسى الذي أخرجنا من ارض مصر لا نعلم ماذا أصابه.
    الأباء أرادوا لهم آلهة تتقدمهم واليهود الحاليين بقيادة قيافا قالوا ليس لنا ملك إلاّ قيصر.
    آية (41):-
    فعملوا عجلا في تلك الأيام واصعدوا ذبيحة للصنم وفرحوا بأعمال أيديهم.
    هنا وصل إسطفانوس لتصوير تمرد الأباء على الله ورجوعهم بقلوبهم لعبودية مصر ولخطايا مصر. والعجل هو تقليد للعجل أبيس الإله المصرى.
    آيات (42-43):-
    فرجع الله وأسلمهم ليعبدوا جند السماء كما هو مكتوب في كتاب الأنبياء هل قربتم لي ذبائح وقرابين أربعين سنة في البرية يا بيت إسرائيل. بل حملتم خيمة مولوك ونجم إلهكم رمفان التماثيل التي صنعتموها لتسجدوا لها فأنقلكم إلى ما وراء بابل.
    راجع رو 28:1 فإماّ أن يطلب الإنسان الله فيعطيه ذهناً مفتوحاً ليسير فى طريق القداسة أو نترك الله ونعطيه القفا فينحط ذهننا وتنغلق عيوننا. وهذا ما حدث لإسرائيل إذ تركوا الله نجدهم وقد إنحطوا لعبادة الأوثان هو 17:4،18 وإسطفانوس هنا يقتبس من عا 25:5-27 جند السماء= هى فى نظامها وكثرتها كجيش منظم يديره الله ويضبطه كضابط الكل ولها ناموس يديره الله ويضبطه كضابط الكل ولها ناموس يديرها وضعه الله ولا تخطئه. وهم عبدوا الشمس والقمر والنجوم. رمفان= الإله زحل SATURN ورمزوا له بصورة نجم. مولوك= هو إله بنى عمون ومولوك تعنى ملك وعبده إسرائيل بعد دخولهم أرض الموعد وكان له تمثال نحاس يوقدون فيه ناراً إلى أن يحمر ويقدمون أولادهم ذبائح له خيمة مولوك= بالتباين مع خيمة الشهادة.
    فأنقلكم إلى ما وراء بابل= فى نبوة عاموس وردت فأسبيكم إلى ما وراء دمشق. فعاموس قال نبوته قبل سبى بابل بكثير. وربما كان الأراميون أو الأشوريون هم الأعداء الظاهرون وقت النبوة لذلك يشير النبى إلى السبى بقوله ما وراء دمشق. ولكن قوله ما وراء دمشق يعنى أن السبى سيكون أبعد بكثير من دمشق، هناك بابل التى لم تكن معروفة وقت عاموس وهى أخطر بكثير من أرام وأبعد بكثير من دمشق. ولأن بابل لم تكن معروفة لم يذكرها بالإسم. ولكن بعد أن أصبح معروفاً ان السبى حدث إلى بابل فإسطفانوس يذكره هنا بالإسم. ومعروف من النبوات أن السبى إلى بابل حصل لهم كعقوبة (أى على يهوذا) على عباداتهم للأوثان.
    آيات (44-45):-
    وأما خيمة الشهادة فكانت مع آبائنا في البرية كما أمر الذي كلم موسى أن يعملها على المثال الذي كان قد رآه. التي ادخلها أيضا آباؤنا إذ تخلفوا عليها مع يشوع في ملك الأمم الذين طردهم الله من وجه آبائنا إلى أيام داود.
    الخيمة هى خيمة الاجتماع حيث يجتمع الله مع شعبه. وكان الله يجتمع مع شعبه فى البرية وفى الخيمة حتى أيام داود. خيمة الشهادة= قوله الشهادة إشارة إلى لوحى الشريعة، والتابوت سمى تابوت الشهادة. أدخلها أباؤنا= أدخلوها لأرض كنعان حيث كان ملوك الأمم يملكون. وهو بهذا يشير لأن الله لا يحب أرض كنعان لذاتها، فقد ملك عليها ملوك أشرار، ولكن الله يحبها لو سكن فيها قديسين. إذ تخلفوا عليها= صاروا خلفاء فى ملكها للأمم الذين طردوا منها. على المثال الذى= قوة الخيمة أنها تحمل ظل السماويات.
    آيات (46-47):-
    الذي وجد نعمة أمام الله والتمس أن يجد مسكنا لإله يعقوب. ولكن سليمان بنى له بيتا.
    حينما بنى داود له بيتاً فخماً أراد أن يبنى لله بيتاً والله أخبره أنه من نسله من سيبنى الهيكل. وهذه نبوة عن المسيح الذى يبنى هيكل جسده. وكان سليمان رمزاً للمسيح. فالله لا يهتم أن يكون له بيت من الرخام والذهب، بل الله يريد قلوب تحبه، قلوب مقدسة يرتاح فيها، وهذه أعدها المسيح كهياكل لله بأن أرسل الروح القدس، وصار المؤمنين يعبدون الله ويسجدون له بالروح والحق. الذى وجد نعمة= داود وجد نعمة أمام الله، وواضح من الكلام أن سليمان ليس الأعظم من داود ومع هذا بنى الهيكل.
    آيات (48-50):-
    لكن العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادي كما يقول النبي. السماء كرسي لي والأرض موطئ لقدمي اي بيت تبنون لي يقول الرب واي هو مكان راحتي. أليست يدي صنعت هذه الأشياء كلها.
    العلىّ= من هو فوق الكل ساكن سماء السموات. السماء كرسى الله والأرض موطئ قدميه= هذه مأخوذة من إش 1:66،2 وقارن مع مت 34:5،35 + 22:23. لا يسكن فى هياكل مصنوعات الأيادى= فهو يملأ كل مكان ولا يحده مكان. وهذه الآية رددها بطرس فيما بعد 24:17 وسليمان بعد أن أتم أفخم بناء قال هل يسكن الله حقاً على الأرض 1مل 27:18 + 2أى 6:2 + 18:6. ولكن الله يقول أنه يسكن مع المنسحق والمتواضع أش 15:57. إسطفانوس هنا يريد أن يقول أن الله لا يحده الهيكل الذى تفتخرون به بل هو يقدس كل مكان يرفع فيه الإنسان قلبه. ونفهم ان سليمان بنى الهيكل كمكان سكنى لله ولكن الأصح أن الله موجود فى كل مكان بدليل أش 1:66،2. وما قاله الله لداود من قبل. فإن كان إسطفانوس قد قال إن الهيكل له وضع مؤقت فله سند فى نبوة إشعياء هذه. وهنا إسطفانوس يشرح لهم أن الله لا يحتاج للهيكل بل الإنسان يحتاج للهيكل ليتحول الإنسان لمكان يرتاح فيه الله، وإن فشل هيكل سليمان فى هذا فلا داعى لوجوده.
    آية (51):-
    يا قساة الرقاب وغير المختونين بالقلوب والآذان انتم دائما تقاومون الروح القدس كما كان آباؤكم كذلك انتم.
    قارن مع خر 9:32،10 + 3:33،5 + 8:34،9 + تث 6:9. إذاً تهمة أن الشعب صلب الرقبة أى غير مطيع هى تهمة قديمة ( الطاعة يكنى عنها بإحناء الرأس). هو يتهمهم أنهم فى حرفيتهم أغلقوا أذانهم وقلوبهم وعيونهم فلم يعرفوا المسيح وصلبوه. هم إتهموه أنه يجدف على ناموس موسى فأحال التهمة عليهم وأنهم هم الذين يعصون كلام الله. إتهموه بالتجديف على الهيكل وكانت إجابته أن الهيكل مبنى مؤقت. اتهمهم أنهم يهتمون بختان الجسد وليس بختان القلب. غير المختونين بالقلوب= هى تهمة أيضاً قديمة لا 41:26 +تث 16:10 + أر 4:4 + 26:9. وغلف القلب هو نجاسه القلب وعدم طاعة الله ونقض العهد مع الله، هو موقف عدائى مع الله. وغلف الأذن= أر 10:6 إذاً هو أيضاً تهمة قديمة ضد اليهود ومعناها أن الأذن لا تسمع إنذارات الرب بل تتلذذ بنجاسات العالم والمعارف الشيطانية. هذه الصفات القديمة والتى مازالت فيهم هى التى جعلتهم لا يسمعون كلام المسيح ولا يطيعونه بل يصلبوه فهم لم يفهموه. إن دفاع إسطفانوس كان دفاع عن المسيح والمسيحية وإلقاء التهمة على اليهود المعاندين. أنتم دائماً تقاومون الروح القدس= قارن مع أش 9:63،10. والروح القدس يشهد بالأنبياء عن المسيح.
    آية (52):-
    اي الأنبياء لم يضطهده آباؤكم وقد قتلوا الذين سبقوا فانباوا بمجيء البار الذي انتم الان صرتم مسلميه وقاتليه.
    هذا ما قاله المسيح عليهم مت 29:23-34 فاليهود إضطهدوا كل الأنبياء الذين تنبأوا عن المسيح.
    آية (53):-
    الذين أخذتم الناموس بترتيب ملائكة ولم تحفظوه.
    هذا تقليد يهودى أن الناموس أعطى بواسطة ملائكة وهذا ما قاله بولس أيضاً عب 2:2 + غل 19:3. وربما فهموا هذا من مز 17:68 + تث 1:33-4 ترجمة سبعينية، فالسبعينية ترجمت قديسيه لملائكة. وواضح أن إسطفانوس هنا يريد أن يقول أنكم لو حفظتم الناموس لكنتم قد عرفتم المسيح. وهذا هو وضع تلاميذ المسيح إذ هم عرفوه وتبعوه وأحبوه إذ كانوا ملتزمين حقاً بقلوبهم بطاعة الناموس.
    آية (54):-
    فلما سمعوا هذا حنقوا بقلوبهم وصروا بأسنانهم عليه.
    هذا= أى 1) عدم لياقة الهيكل لسكنى الله
    2) إتهامهم بقتل الأنبياء والمسيح.
    حنقوا= مع أن وجهه كان كملاك أما هم فصاروا كوحوش متعطشة للدماء.
    آية (55):-
    وأما هو فشخص إلى السماء وهو ممتلئ من الروح القدس فرأى مجد الله ويسوع قائما عن يمين الله.
    لقد قال إسطفانوس ما قاله بإيمان قوى، فنقله الله إلى مرتبة العيان ليرى المسيح الذى شهد عنه والذى سوف يذهب إليه بعد لحظات وكان هذا ليعطيه ثباتاً فى لحظات الشدة. يمين الله= التعبير يشير للقوة والمجد.
    آية (56):-
    فقال ها أنا انظر السماوات مفتوحة وابن الإنسان قائما عن يمين الله.

    السموات مفتوحة لتستقبل الشهيد الشاهد الأمين. لقد أدانته محكمة الأرض وبرأته محكمة السماء التى يراها الآن أمام عينيه. وكانت الرؤيا التى رآها فرصة أخيرة ليشهد بها أمام هذا الجمع عن يسوع إبن الإنسان القائم عن يمين الله. والذى أخبر لوقا بكل ما دار هو بولس الرسول والذى كان حاضراً هذه المحاكمة. ولكن منظر وجه إسطفانوس وكلماته صارت حيه لا تنسى من ذاكرته (أع 20:22). وكان ما قاله إسطفانوس هنا هو ترديد لما قاله دانيال النبى دا 13:7،14. وكان اليهود يفهمون هذه النبوة أنها على المسيح. قائما عن يمين الله= لا تعارض بين القول قائماً والقول جالساً. فقائماً أى متواجداً، وهو متواجد فى حالة جلوس أى المساواة فى الكرامة والمجد.
    آيات (57-58):-
    فصاحوا بصوت عظيم وسدوا آذانهم وهجموا عليه بنفس واحدة. وأخرجوه خارج المدينة ورجموه والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول.
    واضح أنه لم يصدر حُكم ضد إسطفانوس، بل ما حدث كان حالة ثورة وهياج حركها إبليس. وهنا رئيس الكهنة كان قد إنتهز فرصة غياب بيلاطس فى قيصرية ونفذ حكم الرجم متعللاً
    1) أنه لم يصدر حكم رسمى من المجمع بالقتل.
    2) أنها حالة هياج عام لم يستطع رئيس الكهنة أن يقاومه.
    أخرجوه خارج المدينة= كما نص الناموس كعقوبة للمجدف لا 13:24-16. سدوا أذانهم= حتى لا يسمعوا بقية دفاعه وشهادته فتتندس أذانهم. وشرح بقية الآية تجده فى حياة بولس الرسول.
    آيات (59-60):-
    فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول أيها الرب يسوع اقبل روحي. ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه الخطية وإذ قال هذا رقد.
    هنا نرى إسطفانوس يقول ما قاله المسيح على الصليب، لم يكن هنا يقلد المسيح إنما كان المسيح يحيا فى إسطفانوس غل 20:2.
    أيها الرب يسوع إقبل روحى= داود يقول فى مز 5:31 فى يدك أستودع روحى ويقولها لله وبهذا نفهم أن إسطفانوس فهم أن يسوع هو الله. ونقارن هذا مع ما قاله المسيح " يا أبتاه فى يديك أستودع روحى (لو 46:23) وبهذا أيضاً نفهم أن إسطفانوس فهم أن كل ما للآب هو للابن، فيمكن إذاً أن نستودع له أرواحنا كما الآب أيضاً. هو كان يستشهد ويموت وهو يصلى.
    صرخ بصوت عظيم= هذا دليل أن الروح الذى فيه أعطاه قوة. وغفران إسطفانوس لمن يرجمونه هو دليل حياة المسيح الغافر فيه ومن لا يَغْفِر لا يُغْفَر له أيضاً. بل بغفرانه هذا أكمل شهادته عن المسيح، فإسطفانوس شهد للمسيح فى حياته كما فى موته.
    رقد= هذا هو الإسم الجديد للموت بعد قيامة المسيح " لعازر حبيبنا قد نام يو 11:11 وشتان الفرق بين رقاد القديسين وهم يرون السماء مفتوحة وموت الأشرار فى رعب.
    kosta
    kosta
    عضو ماسى
    عضو ماسى


    ذكر
    عدد الرسائل : 2229
    العمر : 36
    Emploi : engineering
    تاريخ التسجيل : 08/05/2007

    باق الاصحاح السابع -اعمال الرسل-  (انجيلي اليومي) 18/2/2008 Empty رد: باق الاصحاح السابع -اعمال الرسل- (انجيلي اليومي) 18/2/2008

    مُساهمة من طرف kosta الإثنين فبراير 18, 2008 11:38 pm

    الله عليك يا ريمو ربنا يعوضك

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 3:22 pm