آمين
كلمة عبرية مشتقة من فعل معناه " يثبت ، يبني ،يؤسس ، يسند " ، فمعناها هو " الصـــــادق " أو " الأمين " أو " الراسخ " . وقد انتقلت من العبرية إلى كل لغات العالم تقريباً ، واستعلمت في اليونانية بمعنى " حقاً " أو " صدقاً " أو " في الحقيقة " أو " ليكن هكذا " أو " ليتم هذا الأمر " . فهي تحمل معنى الموافقة أو التأكيد أو التأييد لما قيل .
وتظهر قوتها في ما أوصى به موسى يشوع ، بأنه عندما يقرأ الكهنة اللعنات في شكيم ، فعلى كل الشعب أن يقولوا " آمين " ( تث 27 : 15 - 26 ) حيث تتكرر هذه العبارة 12 مرة ، ومن هنا أصبحت عادة عند اليهود في مجامعهم ، ومنهم انتقلت إلى الكنيسة المسيحية . فعندما كان يقرأ جزء أو ترفع صلاة لله كان المستمعون يقولون : " آمـــــــــــين " للتعبير عن موافقتهم على ماقيل ( انظر " آمين " في 1 كو 14 : 16 ) .
وتستخدم " آمين " في أول الكلام للتوكيد ، بمعنى " حقاً " أو "صدقاً " كمـــــــــــــــا تستخدم " للتمني " في ختام الدعاء أو الصلاة أو الشكر ، بمعنى " ليكن كذلك " . وقد استخدمت اسماً للرب يسوع المسيح ( رؤ 3 : 14 ) .
[color=red]أ- في العهد القديم : تذكر كلمة " آمين " لأول مرة في موضوع المرأة التي يتهمها رجلها بالخيانة ، فبعد إتمام إجراءات الكاهن ، كان على المرأة أن تقول : " آمين آمــــين " ( عدد 5 : 22 ) .
وعندما جمع نحميا العظماء والولاة لمعالجة أزمة اقتصادية ، استحلف الكهنة لرد الحقوق إلى أصحابها ، " فقال كل الجماعة : آمين وسبحوا الرب " ( نح 5 : 13 ) .
وكما سبق القول كان على كل الشعب عند سماع الناموس أن يقولــوا " آمين " ( تث 27 : 15 - 26 ، نح 8 : 6 ) .
واستخدمت كلمة " آمين " في ختام تسبحة الشكر للرب ( 1 أخ 16 : 36 ، مز 41 : 13 ، 106 : 48 ) ، كما تختم بها تسبيحات الأجزاء الثلاثة الأولى من سفر المزامير ، وقد تكررت للتوكيد مثل " آمين ثم آمين " أو " آمين فآمين " ( مز 41 : 13 ، 72 : 19 ، 89 : 52 ) .
واستخدمت عند سماع خبر طيب ( إرميا 28 : 6 ) ، كما أجاب بها بناياهو عندما أقام الملك داود ابنه سليمان ملكاً عوضاً عنه ( 1 مل 1 : 36 ) .
واستخدمت اسماً أو وصفاً لله في عبارة " إله الحق " ( إش 65 : 16 ) .
[color:f711=red:f711][b]أ- في العهد الجديد : استخدم الرب يسوع كلمة "آمين " 54 مرة في الأناجيل الثلاثة الأولى ( 31 مرة في متى ، 14 مرة في مرقس ، 9 مرات في لوقا ) وفي أغلب هذه المرات بدأ يسوع بها كلامه في عبارة " الحق " أقول لكـم ( مت 5 : 18 و 26 ، 6 : 5 ، 10 : 15 ، 13 : 17 الخ ) . وفي إنجيل يوحنا وحده ترد 45 مرة في صورة مؤكدة : " الحق الحق " في بداية أقواله ( يو 1 : 51 ، 3 : 3 ، 5 : 9 و 24 و 25 ، 12 : 24 ، 14 : 12 الخ ) .
واستخدمت كلمة آمين في أسفار العهد الجديد الأخرى ، فبولس يستخدمها في سياق الكلام أو في ختامه ( رو 15 : 33 ، 16 : 27 ، 1 كو 16 : 24 ، غل 6 : 18 ، في 4 : 20 ، 1 تي 6 : 16 و 22 ) ، كما يستخدمها عقب تسبحة شكر أو حمـد ( رو 11 : 36 ، غل 1 : 5 ، أف 3 : 21 ، 1 تي 1 : 17 ، 2 تي 4 : 18 ) . ويستخدمها في مباركته لله ( رو 1 : 25 ، 9 : 5 ، 2كو 1 : 20 ) . كما تختم بها التسبيحات في الأسفار الأخرى ( 1 بط 4 : 11 ، 5 : 11 ، 2 بط 3 : 18 ، يهوذا 25 ، رؤ 1 : 6 ، 7 : 12 ) . ويختم كاتب العبرانيين تسبحته وتحيته الختامية بكلمـــــــــــة " آمــــين " ( عب 13 : 21 و 25 ) .
ويستخدم الرسول يوحنا كلمة " آمين " تسع مرات في سفر الرؤيا بمعان مختلفة ، تبلغ الذروة عندما يستخدمها اسماً للرب يسوع المسيح : "هذا يقوله الآمين الشاهد الأمين الصادق " ( رؤ 3 : 14 ) وكأنه رأى في الرب يسوع تجسيداً " لآمين " الذي يعلن الله .
ويذكــــر يوحنا ثلاث مرات في رؤياه أن الأربعة الحيوانات قالت "آمين " ( رؤ 5 : 14 ، 7 : 12 ، 19 : 4 ) وانضم إليهم الأربعة والعشرون شيخاً في المرة الأخيرة .
ويختم يوحنا رؤياة بكلمة " آمين " مرتين جواباً على قول الرب : " أنا آتي سريعاً " ( رؤ 22 : 20 و 21 ) .[/b]
منقول